السويس – شعلان عبد الصادق :
نظمت مدرسة الصباح الثانوية التجارية بالسويس, ندوة بعنوان " الفتاة المسلمة بين الحاضر والماضى " حاضر فيها الدكتور كمال بربرى وكيل وزارة الاوقاف الأسبق بالسويس, وناقشت بعض السلبيات منها ترك الصلاة , ومشاغبات الطالبات , وعلاقة الفتيات بالشباب, وحسن إختيار الصديقة.
أكد د. بربرى : أن الإسلام دين متكامل البناء , عاشت في كنفه الفتيات ,وحملها مسئولية بناء الأسرة و كان لها دور كبير في بداية الدعوة الإسلامية ،فهى التى ربت الأبناء و علمتهم بسلوكها و أخلاقها و دأبها، فكانت تضرب المثل في التضحية و الوفاء و العفة و الفداء , صبرت مع الرجال و ضمدت الجراح و ساهمت في بناء المجتمع وقال النبى : المرأة في بيت زوجها و هي مسئولة عن رعيتها، حملها مسؤولية الرعاية في بيت زوجها : مالا ، و تربية و حفظا و أمانة و ترتيبا و تنسيقا و المسؤولية أمانة كبيرة وفي عنقها، و لا تكون الأمانة قولا بل هي سلوك و عمل و تحقيق ، و الأمانة تربية و متابعة و قدوة.
( قال د بربرى : تغيرت الأزمان وتحولت بعض النساء المعاصرات بحجة التحرر وتركت دينها و اهتمت بمظهرها و شكلها و زينتها و جمالها و تخلت عن أوامر ربها و نبيها و أصبحت سلعة في متناول أيدى الرجال . ربت أولادها على ضياع و عدم تحمل المسؤولية الملقاة على عاتق الجيل الصاعد.
و لا يصبح المجتمع صالحا بكل معنى الكلمة و بكل جوانب و نواحي تعاليم الإسلام حتى يبدأ الإصلاح من اللبنة الأولى في المجتمع و هي الأسرة و على رأسها الأم التي تعد نفسها أولا ثم أولادها ثانيا ، إعداد صحيحا سليما على الإيمان و التقوى ، لأنها المعلم الأول للطفل قبل المدرسة و المجتمع و هذا مصداق ما قاله الشاعر.الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعبا طيب الأعراق .
فالأم كيان الأمة و نصف المجتمع و بذرة الرجل و كتاب الطفل في بيته، فهي حاجتنا في شدتنا و أملنا في مستقبلنا.
اترك تعليق