كتب- اسامه زاتيد
حملت جامعة الدول العربية سلطات الاحتلال الاسرائيلي كامل المسؤولية عن العدوان الاسرائيلي المستمر منذ أمس الاثنين على قطاع غزة المحاصر، كما طالبت بضرورة التدخل العاجل من المجتمع الدولي ومجلس الامن لوقفه فورا وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني .
وأستنكر الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبوعلي، في كلمته الافتتاحية
لفعاليات الملتقى الثاني للإدارات الانتخابية العربية الذي انطلقت أعماله بمقر الجامعة بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة،هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير ضد قطاع غزة، وقصفعشرات المواقع والمباني والعمائر السكنية، مما أدى إلى وقوع مايزيد عن 10 شهداء خلال أقل من 24 ساعة، وجرح وإصابةعشرات المواطنين بالغارات العشوائية على القطاع، في انتهاكصارخ لقواعد القانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية،وتمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة السيادة والاستقلال، ولتحقيق السلام العادل الذي تتطلع اليه شعوب المنطقة باسرها، وهو ما يتقاطع مع الاهداف والقيم التي تتصدر ما تجتمعون اليوم من أجله: قيم السلام ، والحرية، والديمقراطية، والعدالة .
وقال السفير أبو علي في كلمته التي حضرها رئيس شعبة المساعدات الانتخابية في الأمم المتحدة كريج جانيس، ورؤساء وممثلي الإدارات الانتخابية العربية، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، إننا نثق بأن هذا الملتقى الثاني سيوفّر للإدارات الانتخابية العربية الفرصة المُثلى لممثلي الإدارات الانتخابية في الدول الأعضاء لتقديم العروض التي تتناول الجوانب الرئيسية لعملية تسجيل الناخبين بما في ذلك أنواع التسجيل المختلفة، وكيفية تحديث السجّلات، مستعرضا الآليات التي تضمن تسجيل جميع المواطنين المؤهلين قانوناً لتمكينهم من ممارسة حقهم الديمقراطي والمشاركة في الانتخابات.
وأكد الامين العام المساعد، على الأهمية البالغة للعمل المستمر والدؤوب للارتقاء بمستوى العمليات الانتخابية التي تجري في بلادنا العربية وبحث سبل تحسينها وتطويرها، وهو أمرُ يحتاج الى جانب الارادة والقناعة والتقنين إلى تضافر جهود الجهات الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الانتخابي في المنطقة العربية، خاصةً في ظل ما تشهده دولنا الأعضاء من عناية واهتمام مضطرد بالعملية الانتخابية التي تزداد رسوخاً واتّساعاً سواء بتتالي انعقادها أو عبر عمليات انتخابية متوالية، وانشاء هيئات انتخابية مُختصّة تواكب مسيرة التحول الديمقراطي المُستمدّة من الاستراتيجية العربية المُقّرة بقمة تونس والتي تستدعي أن نقدم لها كامل الدعم والمساندة، وذلك من خلال استعراض تجارب سابقة مرت بها المنطقة ومرت بها مناطق أخرى في العالم، وهنا تكمن أهمية الانعقاد الدوري لهذا الملتقى الهام.
وأضاف، ان هذا الاجتماع يعبر عن وعي شعوب الأرض ودولها بدور العملية الانتخابية في مواجهة التحدّيات وترسيخ قيم النزاهة والشفافية وتعزيز البناء الديمقراطي في كنف الحرية والعدالة والمساواة بوابة لتعزيز التنمية والاستقرار والازدهار واجتثاث الفقر والتخلّف والارهاب، مشيرا ان الاجتماع يهدف إلى استكمال ما تحقق من انجازات في الملتقى الاول والبناء عليها، وذلك من أجل الانتقال من الجوانب العامة للعملية الانتخابية نحو الجوانب الاكثر اختصاصاً وتخصصاً إلى جانب استعراض التحديات التقنية التي تواجه العمليات الانتخابية.
اترك تعليق