كتب - محمود جمعة
قال الخبير الاقتصادي محمد رضا إن طرح البنك الاهلي ومصر لشهادات ادخارية بفائدة 12.5 % اجراء موازي يستوعب الاثار السلبية لعمليات خفض الجنيه وعمليات تثبيت اسعار الفائدة وتوقعات "الدولرة" لكنه سيصيب اكبر بنكين حكوميين في تقليص ارباحهم. _x000D_ _x000D_ وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الجمهورية اونلاين" الاعلان عن هذه الشهادات بالتنسيق في الغالب تم بالتنسيق مع البنك المركزي، بغرض استيعاب فروق انخفاض الجنيه، لافتا الى أن المركزي لن يستطيع رفع سعر فائدة الجنيه في ظل الازمة الحالية فكان هذا هو البديل، لتجنب انخفاض قيمة الجنيه المتوقعة. _x000D_ _x000D_ واوضح ان طرح الشهادات بهذا العائد محاولة لامتصاص الاثار السلبية للانخفاضات المتتالية للجنيه المصري والانخفاضات المتوقعة، منوها بان القرار جيد جدا في ظل الظروف الحالية التي يعاني منها الاقتصاد المصري. _x000D_ _x000D_ وقال ان التوقعات التي تشير لرفع اسعار الفايدة من البنك المركزي غير صحيحة، متوقعا ان يحدث تخفيض لقيمة الجنيه في الفترة المقبلة واضعف الاحتمالات ان يحدث تثبيت لقيمة الجنيه. _x000D_ _x000D_ وأشار الى أن الشهادتين بالفايدة المعلنة قد تحدثان ربكة في سوق الصرف فالبنوك الاخرى تعطي فايدة 8 و9 % والشهادات الجديدة تعطي عائد 12.5% وهو ما يعني الخروج عن الفائدة الاسترشادية التي يحددها البنك المركزي، كتعويض عن ارتفاع الاسعار في الفترة المقبلة. _x000D_ _x000D_ ولفت الى ان اثر الفايدة على البنكين كارثية لان معدلات التوظيف الرسمية "الاقراض" 9% ما يعني أن هناك 3.5% فرق "خسارة لن يستطيع تعويضها الا في حال توظيف تلك الاموال في اذون الخزانة التي تعطي عائدا سنويا 12% وفي كل احسن الاحوال هناك خسارة 05%. _x000D_ _x000D_ واكد أن طرح شهادات بمثل هذا العائد يشير الى ان تحرير سعر الصرف قادم لا محالة خصوصا بعد تراجع الاحتياطي النقدي بسبب تراجع الصادرات وانخفاض الاحتياطي وتحويلات المصريين في الخارج.