في إطار حرص الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة على المتابعة الميدانية المستمرة للمشروعات الاستثمارية الجادة، أجرى حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة، جولة تفقدية بمشروع «نايا ويلنس نايل سورناجا» بمنطقة الصف، والذي يُعد أحد المشروعات المملوكة للهيئة ونموذجًا ناجحًا للشراكة الفعالة بين الدولة والقطاع الخاص في مجال السياحة العلاجية.
وكان في استقبال رئيس الهيئة الدكتور محمد كرار، رئيس مجلس إدارة مجموعة مكسيم للاستثمار، وذلك بحضور عدد من قيادات الهيئة وممثلي الجهات المعنية، حيث تأتي الزيارة في إطار متابعة تطورات تنفيذ المشروع والاطمئنان على سير الأعمال وفق الجداول الزمنية المحددة.
ويُقام المشروع داخل منطقة استثمارية تابعة للهيئة العامة للاستثمار، وتتولى مجموعة مكسيم للاستثمار أعمال التطوير والإدارة والتشغيل، في إطار نموذج متكامل يستهدف تعظيم الاستفادة من الأصول العامة وتحقيق قيمة مضافة مستدامة.
ويُعد «نايا ويلنس نايل سورناجا» أول منتجع طبي متكامل من نوعه في مصر والعالم، وقد جرى تصميمه وفق أحدث المعايير الدولية، ليجمع بين العلاجات الطبية المتقدمة والممارسات العلاجية الشمولية وخدمات الضيافة الفاخرة، حيث تبدأ رحلة كل ضيف بتقييم صحي شامل يحدد برنامجًا علاجيًا مخصصًا.
وشملت الجولة استعراض المراحل التنفيذية المختلفة للمشروع، والرؤية الاستثمارية وخطط التوسع المستقبلية، إلى جانب تفقد عدد من المكونات الرئيسية، من بينها الفندق والمراكز الطبية، والاطلاع على معدلات التنفيذ وفرص العمل التي يوفرها المشروع ودوره في دعم السياحة المتخصصة.
وأكد رئيس الهيئة أن الزيارات الميدانية تمثل أداة رئيسية لمتابعة المشروعات الاستثمارية ورصد التحديات والعمل على تذليلها بشكل فوري، مشددًا على أن دور الهيئة لا يقتصر على إصدار التراخيص، بل يمتد ليشمل العمل كشريك حقيقي في التنمية.
وأشار إلى أن المشروع يمثل إضافة نوعية لقطاع السياحة الصحية في مصر، ويعكس ثقة المستثمرين في مناخ الاستثمار، وقدرة الدولة على جذب مشروعات مبتكرة تسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة إقليمية وعالمية للسياحة العلاجية والرفاهية.
ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد كرار المكونات المتكاملة للمشروع، موضحًا أنه يضم مرافق طبية متقدمة وبرامج علاجية ووقائية متخصصة، إلى جانب خدمات العافية الشاملة، المصممة وفق أحدث المعايير العالمية.
واختُتمت الزيارة بالتأكيد على استمرار التنسيق والمتابعة خلال المرحلة المقبلة، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لضمان سرعة الإنجاز، بما يحقق الأهداف التنموية والاقتصادية المرجوة، وذلك في إطار رؤية الدولة لجعل مصر مركزًا إقليميًا وعالميًا للسياحة العلاجية.
اترك تعليق