الكسل في العبادة من أخطر الآفات التي تصيب القلب، فهو بابٌ يفتحه الشيطان ليُبعد العبد عن ربه، ويحرمه لذة الطاعة وحلاوة المناجاة. ويجعل الإنسان يؤخر الصلاة، ويترك القرآن، ويثقل عليه قيام الليل، فيصبح قلبه قاسيًا بعيدًا عن الله. والواقع أن هذا الكسل غالبًا ثمرة الذنوب والتسويف، فمن أراد العلاج فعليه بالتوبة الصادقة والمبادرة الفورية.
وذكرت امانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية ان أفضل وسيلة لعلاج الكسل في عبادة هي تقوى الله عز وجل، فكلما ابتعدت عن الذنوب والتقصير في حقِّ الله كلما يسَّر الله لك النشاط والقرب منه؛ يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4].
وأوضحت في فتوى نشرتها البوابة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على الانترنت أنه يجب على من يعاني من الكسل في العبادة ان يبتعد عن التسويف والتأخير وعدم انتظار الغد لفعل ما تريده من خير؛ فالتسويف من عمل الشيطان، فإذا أردت إصلاح هذا الأمر فلتكن البداية من يومك هذا دون تأخير.
وعليك بهذا الدعاء؛ فعن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اترك تعليق