شهدت انتخابات الجولة الأولى لانتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب التى أجريت يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين العديد من الظواهر الأيجابية بالرغم من محاولات الجماعة الإرهابية وإعلامها المأجور الذي لم يتوقف عن بث الأكاذيب والشائعات حول نزاهة الانتخابات وادعاء ضعف المشاركة، ويأتى فى مقدمة هذه الظواهر اداء كافة الجهات المعنية بالانتخابات حيث جاء مختلفا تماما عن المرحلة الأولى كان واضحا وجود رغبة قوية لمواحهة أى مخالفات وتجاوزات تظهر حيث كان هناك تحرك سريعا من الهيئة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية لمواجهة محاولات شراء الأصوات وأستخدام المال السياسى فى العملية الانتخابية.
الظاهرةالثانية فوز أقطاب المعارضة المعروفين بمواقفهم القوية تحت القبه خلال الدورة الماضية وفى مقدمتهم عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل والذى فاز فى دائرة التجمع والقاهرة الجديدة وضياء الدين داوود والذى حقق الفوز فى محافظة دمياط وأحمد فرغلى الذى حقق الفوز فى بورسعيد و إسلام أكمل قرطام ممثل الكتلة المدنية المعروفة بالمعارضة الشديدة حيث خاص قرطام انتخابات مجلس النواب، عن حزب المحافظين في دائرة دار السلام والبساتين وهي من أقوى الدوائر الانتخابية، إلا أن إسلام أكمل قرطام استطاع أن يحصد المقعد ، فوز اقطاب المعارضة هو الامر الذى يدل على عدم التدخل فى مجريات العملية الانتخابية من قبل اى جهة خاصة وأن المعارضة لم تستخدم المال السياسى.
الظاهرة الثالثة الاقبال الكبير من المواطنين على صناديق الاقتراع فى عدد كبير من الدوائر ع حيث تصدر المشهد ناخبون من مختلف الفئات العمرية وهذا سبب نجاح عدد من المرشحين المحسوبين على التيارات المعارضة خاصة الذين كسبوا ثقة الناخبين واستطاعوا حسم بعضهم الفوز من الجولة الأولى، بينما يستعد آخرون لخوض معركة الإعادة في دوائر شهدت منافسة شرسة.ويُنتظر أن تشهد الإعادة منافسات حامية الوطيس، خاصة بعد أن عزز عدد من المستقلين والمعارضين فرصهم بشكل مفاجئ، مقابل تراجع أسماء محسوبة على أحزاب كبرى، وتشير التحليلات إلى أن هذه المؤشرات للنتائج هي مؤشر على اتساع دائرة الوعي الانتخابي لدى المواطنين، وسعيهم لاختيار من يمثلهم بحق داخل البرلمان حيث تُعد جولة الإعادة التي من المتوقع أن يخوضها وفقا لمؤشرات فرز النتائج كل من أحمد الشرقاوي، ومحمد عبد العليم، وأحمد بلال مؤشراً واضحاً على أن المعارضة لا تزال تمتلك حضوراً قوياً في الشارع السياسي.
يخوض جولة الإعادة للمرحلة الأولى في انتخابات مجلس النواب 2025، 10 أحزاب سياسية، بالإضافة إلى المرشحين المستقلين، يتنافسون على 60 مقعدا فرديا في 31 دائرة انتخابية داخل 10 محافظات مختلفة وتشهد جولة الإعادة منافسة بين 120 مرشحا، بينهم 57 يمثلون 10 أحزاب سياسية (20 مستقبل وطن - 14 حماة الوطن - 9 الجبهة الوطنية - 3 الشعب الجمهوري - 2 المصري الديمقراطي الاجتماعي - 3 العدل - 3 الوفد - 1 النور - 1 الإصلاح والتنمية - 1 الحرية المصري)، أمام 63 مرشحا مستقلين، يتنافسون على 60 مقعدا بالنظام الفردي.
ووجود هذة الاسماء تحت القبة فى حالة الفوز فى الاعادة سيكون لها دورا كبيرا فى وجود التيار المعارض داخل مجلس النواب، وسيكون البرلمان القادم برلمان أكثر توازناً وتنوعاً في الأصوات والرؤى. وإذا ما حسم هؤلاء المرشحون جولاتهم لصالحهم، فسيكون للمجلس القادم صوت معارض حقيقي، يعبّر عن نبض شريحة واسعة من المواطنين ويؤدي دوراً رقابياً وتشريعياً فاعلاً، وهو ما يُعد دليلاً على أن العملية الانتخابية لا تزال مفتوحة أمام كافة التيارات.
الظاهرة الرابعة تنقيذ توجيهات وقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات اللتى أعلنت عنها قبل ساعات من بدء انتخابات المرحلة الثانية فور حيث أجريت عملية فرز الأصوات وإعلان الحصر العددي بجميع اللجان العامة بمحافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب وسط حضور من ممثلي وسائل الإعلام لدى الهيئة والمتابعين سواء المحليين أو الدوليين، ووكلاء المرشحين، والتي لم تشهد وجود أي مشاكل أو معوقات، أو خروقات، اثناء عمليات الفرز واعلان نتائج الحصر العددي.
وتمثلت إجراءات الفرز بقيام رئيس كل لجنة بفصل إجراءات فرز الصناديق التي تضم بطاقات الانتخاب بالنظام الفردي عن تلك التى تضم بطاقات الانتخاب بنظام القائمة ويحرر محضر مستقل بكل نظام، ثم يقوم فى حضور أمناء اللجنة ومن يحضر من مندوبى المرشحين والقوائم وممثلى الإعلام والمتابعين والمترجمين والزائرين المتواجدين بتحديد الصناديق التى سيبدأ فرزها ومراجعة أرقام الأقفال البلاستيكية المغلق بها من واقع ما هو مثبت بمحضر إجراءات اللجنة داخل النموذج المعد لذلك.
وأعلن كل رئيس لجنة فرعية العدد الحصرى للأصوات، وهو عدد الناخبين المقيدين أمام اللجنة الفرعية، وعدد من أدلوا بأصواتهم وعدد الأصوات الصحيحة والباطلة وعدد االناخبين المقيدين أمام اللجنة الفرعية، وعدد من أدلوا بأصواتهم وعدد الأصوات الصحيحة والباطلة وعدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح أو قائمة.
الظاهرة الخامسة فشل المال السياسى الذى حاول بعض المرشحين استخدامه للثاثير على العملية الانتخابية فى بعض الدوائر فى ان ينفع صاحبه حيث سقط عدد كبير من المرشحين من رجال الاعمال بينما فاز العديد من المرشحين الذين لم يستخدموا اى مال سياسى بل دخل د. محمد زهران جولة الإعادة فى المطرية لم يقوم بوضع لافتة دعاية واحدة فى الشارع وأعتمد على الدعاية المباشرة فى الشوارع والمقاهى.
اترك تعليق