الاستحياء من الله تعالى ومراقبته لعباده من أعظم ثمار اليقين به سبحانه؛ فمَن أيقن أن الله مطّلع على السرّ والعلَن، يعلم ما ترى الأعين وما تُخفي الصدور، أورثه ذلك تعظيمًا وخشيةً واستقامةً على الطاعة.
وفي هذا السياق يردّد بعض الناس عبارة: "لا تجعل الله أهون الناظرين إليك" على أنها وصية نبوية، إلا أن العلماء والباحثين في علم الحديث بيّنوا أن هذه العبارة ليست حديثًا عن النبي ﷺ، بل هي من كلام بعض السلف، غير أن معناها صحيح ومتوافق مع نصوص الشرع في باب المراقبة.
وقد استشهد العلماء على صحة مضمونها بحديث سعيد بن زيد رضي الله عنه، أن رجلًا قال للنبي ﷺ:
«يا رسول الله أوصِني». قال: «أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحْيِيَ مِنَ اللَّهِ، كَمَا تَسْتَحْيِي مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مِنْ قَوْمِكَ».
وهو توجيه نبوي عظيم يرسّخ خلق الحياء ومراقبة الله في العلن والسر.
اترك تعليق