عمري 30 سنة ولكني أشعر أنني عشت أضعاف هذا العمر فقد نشأت في أسرة معدمة في كفر صغير من كفور القري لم أجد في أسرتي لا تعليم ولا صحة ولا حتي طموح كل هذا فجر بداخلي رغبة قوية في التغيير.
في البدايه بدأت رحلة تعليمي وأنا ناقما علي كل شئ في حياتي كنت أذهب للمدرسة صباحا وأعمل في الحقل مساء لأدبر نفقات تعليمي البسيطة وأشارك في نفقات اسرتي الكبيرة.
واصلت تعليمي وكفاحي وانا في نفس الحاله من الغضب والسخط علي وضعي وعندما تخرجت من الجامعه ظننت أن العالم سيفتح لي كل أبوابه بسبب ما عانيت منه حتي وصلت .
جئت للقاهرة لأجد أن هناك الآلاف مثلي ومعظمهم ينتظر الفرج.
كنت مصرا علي العمل في تخصصي الذي تعبت كثيرا فيه ولكني فشلت.
اضطررت للعمل بدون مؤهل لانفق علي معيشتي واقامتي بدات اتعامل مع شخصيات مختلفة اتعلم من كل علاقة واستمع لنصائح زملائي الأكبر سنا.
وبمرور الوقت تعلمت أن أي عمل أسعي فيه من شعور السخط والغضب لن أوصل من خلاله ولكن علي أن انطلق لطوحاتي من شعور بالرضا علي ما قطعته من مشوار طويل وعلي أن اسرتي قدمت لي ما تستطيع وجاء دوري لان اقدم ما استطيع و أكون سفير التطوير لما كنت اسخط عليه في بلدتي وأن الفشل قد يكون من مقدمات للنجاح.
ضاعفت من ساعات عملي وبدأ لدي دخلا يساعدني علي الحصول علي دورات تدريبيه في تخصصي وفي التنمية البشريه وعندما صار لدي من الإمكانيات ما يجعلني أبدا مشروعي الخاص.
قررت أن ابدأ مشروعي في بلدتي وهو مجمع تدريبي والآن مر علي افتتاح المشروع ثلاث سنوات كنت سببا فيها لتفتح عقول ووعي وفتح باب رزق لكثيرين وقررت أن يمتد نشاطي للكفور المجاورة التي تفتقر لتلك الخدمات.
اترك تعليق