هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من الإبل إلى الدماغ.. بروتين غامض قد يغيّر مستقبل علاج الزهايمر والفصام

قد يبدو غريبًا أن يحمل جمل أو ألبكة سرّ علاج أمراض دماغية معقدة، لكن العلماء يقولون إن الجواب ربما يكمن في بروتين صغير يكاد لا يُرى، قادر على عبور الحاجز الذي يفصل الدماغ عن باقي الجسم.


وفقًا لموقع “ساينس ديلي”، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة اتجاهات العلوم الدوائية التابعة لمؤسسة سيل بريس أن بروتينات دقيقة تُعرف باسم الأجسام النانوية، والموجودة في أنواع من الإبل مثل الجمال واللاما والألبكة، قد تفتح الباب لعلاجات جديدة فعّالة لاضطرابات الدماغ، مثل الفصام ومرض الزهايمر.

وأوضح الباحثون من المركز الوطني للبحث العلمي في مونبلييه بفرنسا أن حجم هذه البروتينات الصغير جدًا يسمح لها بالوصول إلى خلايا الدماغ ومعالجتها بكفاءة، في حين تقل آثارها الجانبية مقارنة بالأدوية الحالية.

الأجسام النانوية اكتُشفت لأول مرة في تسعينيات القرن الماضي أثناء دراسة الجهاز المناعي للإبل، حين لاحظ العلماء أنها تنتج أجسامًا مضادة مختلفة عن المعروفة لدى البشر، تتكوّن من سلاسل ثقيلة فقط، ويبلغ حجمها عُشر حجم الأجسام المضادة التقليدية.

ويقول الباحث فيليب روندارد إن هذه البروتينات "قد تمثل فئة جديدة من الأدوية تجمع بين دقة الأجسام المضادة وسرعة الجزيئات الصغيرة"، مشيرًا إلى أن نتائج التجارب على الفئران المصابة باضطرابات عصبية كانت واعدة.

ويرى فريق البحث أن الأجسام النانوية لا تملك فقط القدرة على اختراق الدماغ، بل إنها أيضًا أسهل إنتاجًا وتعديلًا، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لتصميم علاجات موجهة بدقة.

لكن قبل الوصول إلى التجارب البشرية، يشدد العلماء على ضرورة إجراء دراسات طويلة الأمد لتقييم أمان هذه الجزيئات، وفهم مدة بقائها في الدماغ وتأثير استخدامها المزمن.

ويؤكد الباحث بيير أندريه لافون أن مختبره بدأ بالفعل في اختبار الأجسام النانوية تحت ظروف علاجية مستمرة، وأن النتائج الأولية تبشّر بإمكانية استخدامها بشكل آمن في المستقبل.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق