هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فى حب مصر

رئيس التحرير يكتب : لهذا يحسدوننا

عندما يكون ربان السفينة وطنيا وأميناً وصادقاً ومخلصاً .. تكون هذه هى النتيجة

دائماً الرئيس يعيد الفضل إلى الله تعالى فى كل إنجاز يتحقق ويقول" من شكره زاده" .. ولهذا فإن الخير قادم بإذن الله

هل رأينا ماذا فعل ضيوف مصر من الملوك والرؤساء ومسؤولى الحكومات خلال وبعد افتتاح المتحف المصرى الكبير؟


بقلم/ أحمد سليمان
[email protected]

أعتقد أنه لم يكن هناك شعب على وجه الأرض أسعد من الشعب المصرى يوم افتتاح المتحف الكبير، وسبب سعادة المصريين لم يكن مقصوراً على النجاح الباهر للافتتاح الأسطورى للمتحف المصرى الكبير بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيدة قرينته وبمشاركة عدد كبير من ملوك ورؤساء ومسئولى عدد كبير من الدول، ولا بسبب النجاح غير المسبوق لقمة شرم الشيخ للسلام التى عقدت برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل أيام وبحضور معظم رؤساء دول العالم الكبرى، ولكن سر سعادة المصريين تكمن فى حالة الاطمئنان والأمان التى يعيشونها والتى تجلت فى أعين كل من تواجد فى حفل افتتاح المتحف، والذين ظهرت انفعالاتهم وتأثرهم عبر الشاشات وهى نعمة لا يعرف معناها وقيمتها إلا من افتقدها.



المصريون من بين شعوب الأرض منحهم الله تعالى منحاً ربانية، جعلتهم محط حسد وحقد وغيرة الشعوب الأخرى وأشخاص لا يرضيهم أن يروا مصر تعيش فى أمان واستقرار وتشهد طفرة اقتصادية وعمرانية غير مسبوقة وسط منطقة مشتعلة من كل اتجاه.
يحسدوننا لأن لدينا رئيساً وطنياً، مخلصاً، أميناً، حريصاً على أبناء شعبه ووطنه ويدافع عنهم وعنه بكل ما أوتى من قوة، ومهما كانت التحديات والتضحيات، ويفعل المستحيل لتصبح حياة المصريين أفضل، ومصر أكثر قوة وأمناً وأماناً، ويحظى بحب وتقدير واحترام أبناء شعبه وكل ملوك ورؤساء وحكومات وشعوب العالم، واستطاع تحقيق نهضة كبرى فى زمن قياسى لم تكن لتتحقق لولا إرادة قوية وعزيمة لا تلين وإصرار شديد على مواجهة التحديات الكبرى وحل المشكلات المزمنة التى عاشتها مصر لقرون من الزمان، لم يستطع أحد الاقتراب منها.
يحسدوننا لأن رئيسنا يتعامل بحكمة حتى فى أشد المواقف سخونة، لأنه ـ كما قال ـ "إن القرار مسؤولية"، ولم يلق بوطنه وشعبه فى أتون حرب لا ناقة له فيها ولا جمل لمجرد الاستجابة لدعوات عنترية صدرت من أناس لا يحبون الخير لمصر ولا لشعبها.
يحسدوننا لأننا نتبع دبلوماسية متوازنة مع كل دول العالم، بلا انحياز ولا نفور، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والسياسة النظيفة مع كل الدول، والدفاع عن الحق والعدل، ورفض الظلم أو المشاركة فيه حتى استعادت مصر مكانتها اللائقة بين دول العالم.
يحسدوننا لأن لدينا قوات مسلحة هى الأقوى فى منطقة الشرق الأوسط، وقادرة على ردع كل من يفكر فى الاقتراب من مصر بأى أذى.
يحسدوننا لأن اقتصادنا استطاع الاستفاقة والنهوض والتحرك بخطى ثابتة والاستعداد للانطلاق على الرغم من كل العراقيل التى تم وضعها فى طريقه، فتحققت الانجازات تلو الأخرى وكانت محط تقدير وإشادة من المنظمات والهيئات والوكالات الاقتصادية الدولية.
يحسدوننا لأن لدينا جهاز شرطة قوى جعل بلدنا يتمتع بهذا القدر الكبير من الأمن والأمان والاستقرار ويستطيع أى فرد أن يتحرك فى أى شارع وفى أى وقت دون أن يتعرض للأذى، تماماً كما قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عندما أشاد بمستوى الأمن والأمان الذى تعيش فيه مصر.
يحسدوننا لأننا شعب مضياف، لا يمن ولا يذل ولا يعاير، بل يستضيف الغريب والقريب بكل ترحاب، ويحتضن الأشقاء من أبناء البلدان الأخرى التى تعرضت للخراب والدمار، ويبذل معهم العطاء ويكون لهم السلوى والأنس فى محنتهم، دون ضجر أو ضيق أو تأفف على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها الأسر المصرية، حدث هذا مع الأشقاء من سوريا والسودان واليمن والعراق ولبنان والكويت وليبيا والصومال وغيرها.
يحسدوننا لأن لدينا أكبر متحف للآثار فى العالم، يحتوى على قطع أثرية وكنوز لا تقدر بثمن، وكان محط انبهار ملوك ورؤساء دول العالم الذين أعلن بعضهم أنه لا يريد العودة إلى بلده ويتمنى أن يقضى بقية عمره فى مصر.
يحسدوننا لأسباب كثيرة وفى مقدمتها أن رئيسنا هو السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يراه المصريون جميعاً وبلا مجاملة منحة ربانية، أرسله الله سبحانه وتعالى ليتحمل المسؤولية فى توقيت حرج جداً من تاريخ مصر القديم والحديث، ويستطيع قيادة سفينة الوطن وسط أمواج متلاطمة حتى أنقذها، وانتشلها، وأعاد بناءها واستطاع أن يرسو بها إلى بر الأمان.
السيد الرئيس منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية كان صريحاً وواضحاً، ولم يخدع شعبه كما فعل ويفعل الكثيرون من رؤساء وقادة دول العالم، ومنذ اليوم الأول لم يكن أمامه سوى هدف واحد وهو إنقاذ مصر من السقوط والخراب ثم محاولة إعادة بنائها على الرغم من كثرة الأعداء والخصوم الذين كان شغلهم الشاغل منع أى فرصة للإنقاذ ووقف كل محاولات إعادة البناء وتعطيل مسيرة التنمية فى مصر.
المصريون الآن أصبح لديهم من الوعى ما يمكنهم من معرفة الحقائق وكشف الأكاذيب والافتراءات التى تتعرض لها الدولة المصرية كل لحظة، لذلك فإن ما شهدته وتشهده مصر منذ عام 2014 حتى الآن يتحدث عن حجم الانجاز الذى تم ، وحجم الأعمال والمشروعات التنموية التى مازالت فى مرحلة التنفيذ أو فى طريقها للانطلاق.
المصريون جميعاً ـ حتى الذين يعدون أنفسهم معارضين ـ يعلمون جيداً أن ما قام به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال أحد عشر عاماً تقريباً هو إعجاز بكل المقاييس وعلى كل المستويات، وما يحظى به السيد الرئيس من احترام وتقدير واعتزاز من جميع ملوك ورؤساء وشعوب دول العالم لم يأت من فراغ، ولكنه جاء بعدما شاهدوا الانجازات المتتالية على أرض مصر، وتعاملوا مع قائد دولة كانت فى يوم من الأيام شبه دولة، واستطاع السيد الرئيس أن ينتقل بها إلى مقدمة الصفوف لتصبح دولة يشار إليها بالبنان ، وتحظى بتقدير واحترام كل دول العالم.
السيد الرئيس دائما ما يعيد السبب فى أى تطوير أو تحديث أو نجاح أو نعمة نعيشها إلى فضل الله وكرمه معه ومع المصريين، ولم ينسب الفضل لنفسه، ولكنه كثيراً ما قال إن الشكر لله فيما وصلنا إليه، وإن الفضل لصاحب الفضل، وان الكون له صاحب ولا يحدث أى شئ فى كون الله إلا بإرادة الله.
هذه العقيدة الراسخة لدى السيد الرئيس هى سبب النجاح، وكما قال السيد الرئيس فى الندوة التثقيفية 52 : "من شكره زاده"، فإن شكر الله على نعمائه وفضله وكرمه مع المصريين يكون سبباً على زيادة الفضل والكرم من الله سبحانه وتعالى مع المصريين، لذلك فإن يد الله معنا فى مواجهة كل التحديات وصد كل المؤامرات وتحقيق كل النجاحات، ولهذا فإن المزيد من كرم الله وفضله قادم بإذن الله تعالى.
فمنذ أيام جلسنا كلنا مشدوهين وفخورين ومنبهرين أمام شاشات التليفزيون وهى تنقل لنا فعاليات أضخم حدث ثقافى فى القرن الواحد والعشرين، أضخم حدث جذب انتباه أكثر من مليار ونصف المليار شخص على مستوى العالم، حدث حقق التريند الأعلى على مستوى العالم، هذا الحدث كان افتتاح المتحف المصرى الكبير.
وللمرة الثانية خلال أقل من شهر تنجح مصر وتثبت للعالم أجمع أنها بلد الأمن والأمان والاستقرار، وخلال أقل من شهر نشاهد قادة دول العالم يتجمعون على أرض المحروسة مرتين، الأولى كانت فى مدينة السلام شرم الشيخ عندما نظمت مصر مؤتمر شرم الشيخ للسلام، أما الحدث الثانى فكان افتتاح المتحف المصرى الكبير أكبر متحف فى العالم، الذى عبر عن حضارة مصر وتاريخها العريق وحداثة مصر وتطورها بما لمسه ضيوف مصر من تطور طال كل جوانب الحياة فيها، ونقلته أكثر من 400 وسيلة إعلامية محلية وعالمية واعتبره الكثيرون أنه الحدث الثقافى والتاريخى الأهم فى العصر الحديث.
هل رأينا ضيوف مصر من الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات أثناء حفل افتتاح المتحف وهم يكسرون البروتوكولات ويقومون بتصوير فعاليات الاحتفال بموبايلاتهم الشخصية؟ هل رأينا رئيسى وزراء هولندا وبلجيكا وزوجتيهما وهما يمارسون رياضة الجرى على ضفاف النيل أمس؟
هل رأينا ملكة الدنمارك وهى فى قمة الانبهار أمام القناع الذهبى للملك المصرى توت عنخ أمون بالمتحف المصرى الكبير؟ وهل رأيناها وهى تمد فترة وجودها فى مصر وتقول أتمنى أن أكمل بقية حياتى فى هذا البلد الجميل؟
إن الصورة التى بدت عليها مصر خلال افتتاح هذا المتحف جعلتنا فى قمة الفخر والفرحة بمصرنا وبقائدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أوصلنا إلى هذه المرحلة من الشموخ والرقى والتقدم والتطور فى كل المجالات، فمصر الآن دولة عزيزة قوية، والمواطن المصرى معزز مكرم فى كل بلاد الدنيا، والسبب يعود إلى رئيس مصر الذى يحظى بكل الحب والتقدير والاحترام من قادة وشعوب دول العالم، احترمته الدول والشعوب فاحترموا أبناء شعبه.
السيد الرئيس يرى دائماً أننا ما زال أمامنا الكثير لنفعله حتى نصل إلى مرحلة أفضل وتنمية أعلى ومكانة أرقة بين دول وشعوب العالم، فخلال تفقد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لأكاديمية الشرطة فى يناير الماضى قال: "لسه المشوار قدامنا طويل، لكن البداية اللى أنا شايفها موفقة جدا ، لازم تكونوا عارفين إن إحنا لينا خصوم، والخصوم مش مصلحتهم إن مصر تبقى كويسة، بلد فيها 120 مليون، معدلات الحركة والنمو بتاعتها لو استمرت كده لمدة 10 أو 15 سنة هنكون في حتة تانية، بفضل الله".
نعم المشوار مازال طويلاً ، لكننا بدأناه وبدأنا نحصد ثمار جهدنا ، وعلى الرغم من أن الخصوم لا يكفون عن التفكير فى إلحاق الأذى بمصر إلا أن فى مصر رجالاً يحافظون عليها ويحمونها ويحمون مواطنيها ومقدراتها من أى أذى يراد بها، وفى الوقت نفسه تشهد جميع المجالات حركة تطوير وتنمية شاملة وناجحة دون توقف لمحاولة تعويض ما فاتنا فى غفلة من الزمن.
وعندما يكون ربان السفينة وطنياً، مخلصاً، أميناً، صادقاً تكون هذه هى النتيجة، شكل الحياة يتغير فى مصر للأفضل، وشهدت كل المجالات تحديثاً وتطويراً سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو أمنية ، فلا توجد محافظة ولا مدينة ولا قرية ولا نجع ولا منطقة ولا حتى شارع فى مصر إلا ولمسته أيادى التطوير والتحديث.
إن مصر القوية أصبحت تفرض إرادتها على الآخرين بكل احترام وتقدير، لأن قراراتها المسؤولة تعبر عن قيم العدل والخير والسلام، وهى القيم التى تبناها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق