كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن أجواء مشحونة داخل فريق ريال مدريد، بعد استبعاد لاعب الوسط الأورجوياني فيديريكو فالفيردي من التشكيل الأساسية أمام فريق ألماتي، في اللقاء الذي انتهى بفوز كاسح للريال بنتيجة 5-0، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
واعتبر كثيرون قرار المدرب تشابي ألونسو استبعاد فالفيردي مفاجئًا، لا سيما في ظل غياب اللاعبين الأساسيين في مركز الظهير الأيمن، داني كارفاخال وترنت ألكساندر أرنولد، مما فتح باب التأويل حول خلفيات فنية أو سلوكية تقف وراء القرار.
الاستبعاد جاء بعد أيام قليلة من تصريحات مثيرة لفالفيردي قال فيها: "أنا لم أُخلق لألعب كظهير أيمن"، وهي عبارة أثارت الجدل، رغم أن اللاعب شدد في الوقت ذاته على استعداده "للقتال من أجل الفريق في أي مركز".
ورغم لهجته الحاسمة، أكد فالفيردي التزامه بدعم المجموعة، لكنّ طريقة تعبيره فتحت باب التساؤلات حول مدى تقبله للقرارات التكتيكية.
وخلال المباراة، التُقطت صور لفالفيردي وهو يجلس بعيدًا عن زملائه على دكة البدلاء، ويبدو عليه الانفصال الذهني والتوتر. حتى أن زميله جود بيلينغهام اقترب منه في محاولة لتهدئة الأجواء، بينما لمح اللاعب فران غارسيا إلى حالة الإحباط قائلًا: "فيدي دائمًا يريد أن يكون حاضرًا. إنه من نوعية اللاعبين الذين لا يتقبلون الغياب بسهولة".
ما يُثير الاستغراب هو أن فالفيردي كان في بداية الموسم أحد الركائز الأساسية في خطط تشابي ألونسو، الذي شبّهه بأسطورة ليفربول ستيفن جيرارد، نظرًا لتنوع أدواره وقدرته على اللعب في أكثر من مركز.
لكن مع عودة كارفاخال وأرنولد من الإصابة، بدأت المساحة التي كان يشغلها فالفيردي تضيق، خصوصًا في ظل عدم وجود موقع واضح له في التشكيلة الأساسية بين الارتكاز والمحور والظهير.
ورغم التوتر الظاهر، لم يُخف فالفيردي مسؤوليته، حيث صرح مؤخرًا: "أعرف جيدًا أنني لست في أفضل حالاتي حاليًا، لكن هذا لا يغير من التزامي. أنا أحد قادة الفريق، وسأواصل القتال حتى النهاية".
وبحسب الصحيفة، فإن ما حدث قد يكون مجرد "توتر لحظي" ناتج عن رغبة جامحة في اللعب والمساهمة، لكن الأكيد أن عقلية فالفيردي القتالية، وروحه القيادية، لا تزالان محل تقدير داخل أروقة النادي، وهو جزء لا يتجزأ من المشروع الرياضي الحالي لريال مدريد تحت قيادة ألونسو.
اترك تعليق