هزت الشارع المصري واقعة مأساوية، حين أقدم أب على إنهاء حياة ثلاثة من أولاده، وسدد طعنات لزوجته، ثم ألقى بنفسه تحت عجلات القطار بقرية نبروة بمحافظة الدقهلية.
ورغم شهادات المقربين التي أثنت على أخلاقه وأخلاق زوجته، إلا أن طلب الطلاق منها – وهي الزيجة الرابعة – كان الشرارة الأولى التي دفعت الأب إلى هذه الكارثة، تاركاً أبناءه أيتاماً وفقاً لتصريحات المُقربين فى وسائل الاعلام
وهذا يدعونا لنلفت النظر إلى أن اليأس وحش قاتل، يهزم النفس، ويحول المصائب إلى حقيقة مرة، ويقود العقل إلى الضياع. ولهذا أوصى النبي ﷺ المسلم عند الشدائد والابتلاءات بألا يستسلم للحزن والأسى فقال:
«المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن (لو) تفتح عمل الشيطان».
إن التوجيه النبوي يرشد المسلم إلى أن يتذكر أن أقدار الله كلها خير، وأنها تمضي لصالحه ما دام لم يقصر أو يهمل، وأن عليه بعد بذل الجهد أن يسلم أمره إلى الله قائلاً: قدر الله وما شاء فعل، راضياً بما اختاره له ربه.
اترك تعليق