استقبل الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف - المفتي العام لجمهورية كازاخستان ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان،الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، بمقر الإدارة الدينية، وذلك على هامش انعقاد القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية بالعاصمة أستانا.
وأكد مفتى كازاخستان أن مشاركة مصر بوزنها العلمي والروحي تسهم في ترسيخ ثقافة السلام والتفاهم والتسامح بين الشعوب، وأشار إلى ما يجمع بين البلدين من روابط ثقافية ودينية وعلمية، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون في مجالات تبادل الأساتذة والطلاب وتطوير العمل المشترك لما فيه خير الشعبين.
من جانبه أعرب وزير الأوقاف عن سعادته بزيارة كازاخستان وحضور فعاليات القمة، ناقلًا تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس قاسم جومارت توكاييف، مؤكدًا أن رعاية مصر لهذه المشاركة تجسد رسالتها الحضارية في دعم قيم التعايش والسلام، والتعاون على البر، ومكافحة التطرف، معربًا عن أمله في أن يفرج الله عن الشعب الفلسطيني وأن يُمكّنه من إقامة دولته المستقلة.
كما شهد اللقاء بحث أوجه التعاون العلمي بين الجانبين؛ حيث استعرض المفتي العام أبرز إنجازات جامعة "نور-مبارك" الإسلامية -التابعة لوزارة الأوقاف- هذا العام، ومنها منح 10 درجات دكتوراه، وتخريج 1200 طالب بكالوريوس، و60 طالبًا ماجستير، و20 طالبًا دكتوراه، وأُعلن عن تنظيم المؤتمر الدولي للجامعة في النصف الثاني من عام 2025، وإصدار كتاب جديد للباحث حسام الدين السرداقي، إضافة إلى مؤتمر "الإسلام الرقمي" المزمع عقده في الثامن من أكتوبر، والذي صدر له مؤخرًا كتاب حول "الدعوة الرقمية والإرشاد في كازاخستان".
كما أكد مفتي كازاخستان أن جامعة "نور مبارك" شهدت تطورًا ملحوظًا، سواء من حيث أعداد الخريجين والإنتاج العلمي؛ كماافتتحت الإدارة قسمًا خاصًا بالتحول الرقمي، وأطلقت خدمة آلية لعرض الفتاوى، وتطبيقًا للحج، وآخر لتحديد القبلة ومواقيت الصلاة عالميًا، إضافة إلى مشروع الأضاحي الرقمية للتوكيل الإلكتروني في الأضاحي
من جانبه، أشاد وزير الأوقاف بهذه الجهود، مثمنًا إعداد الجامعة لطلابها ومؤتمراتها واعتمادها للجودة، وإصداراتها المتميزة مثل: كتاب "الإحسان" باللغتين الروسية والكازاخية في نحو خمسمائة صفحة، وكتاب "الدين والتقاليد الكازاخية"، الذي يمثل حائط صدٍّ أمام التطرف
وفي ختام اللقاء، أكد الطرفان عمق العلاقات بين مصر وكازاخستان، وأهمية مواصلة التعاون الثقافي والعلمي والديني، بما يسهم في تعزيز السلام والوئام بين الشعوب.
اترك تعليق