أكدت دار الإفتاء المصرية أن إفشاء ما يقع بين الرجل وزوجته من أمور خاصة أو أسرار العلاقة الحميمية حرام شرعًا، ويعد من الكبائر، مشددة على أن الأصل في الحياة الزوجية هو حفظ الأسرار وصونها عن الآخرين.
وأشارت الإفتاء إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حذَّر من ذلك في عدة أحاديث صحيحة، منها قوله ﷺ: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا» (رواه مسلم).
وعن أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَالرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ قُعُودٌ عِنْدَهُ، فَقَالَ: «لَعَلَّ رَجُلًا يَقُولُ مَا يَفْعَلُ بِأَهْلِهِ، وَلَعَلَّ امْرَأَةً تُخْبِرُ بِمَا فَعَلَتْ مَعَ زَوْجِهَا» فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقُلْتُ: إِي وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ، وَإِنَّهُمْ لَيَفْعَلُونَ، قَالَ: «فَلَا تَفْعَلُوا، فَإِنَّمَا مِثْلُ ذَلِكَ مِثْلُ الشَّيْطَانِ لَقِيَ شَيْطَانَةً فِي طَرِيقٍ فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ» أخرجه أحمد في "مسنده".
أضافت الدار أنه على الزوجين التفاهم بالحسنى، والصبر والدعاء، والابتعاد عن كشف خصوصيات الحياة الزوجية، مؤكدة أن من العلماء من عدُّوا هذا الفعل من الكبائر لما فيه من انتهاك للستر وفتح أبواب الفتنة والضرر.
اترك تعليق