كلف الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، معاونه الدكتور محمد جبر، بالتوجه إلى قرية الحرجة التابعة لمركز ناصر، لمتابعة شكوى من أحد الأهالي عن وجود اختلاط بين مياه الشرب والغاز الطبيعي داخل أحد المنازل، بعدما فوجئت الأسرة بتسرب الغاز من حنفية المياه أثناء الاستخدام
رافق معاون المحافظ في جولته كل من المهندس محمد رمضان رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف و المهندس محمد زكريا مسؤول شركة الغاز، إلى جانب وشوقي هاشم رئيس مركز ومدينة ناصر و مسؤولي الوحدة المحلية والفِرق الفنية من شركتي الغاز والمياه، مزودين بالمعدات وأجهزة الكشف الفني.
خلال المعاينة الميدانية والفحص باستخدام الأجهزة المتخصصة، تبيّن أن سبب المشكلة يرجع إلى قيام بعض الأهالي بتدخلات مخالفة على خطوط مياه الشرب دون التنسيق مع شركة المياه، وهو ما نتج عنه قطع محدود في إحدى وصلات الغاز بالمنطقة الجاري تنفيذ تلاعمال بها
وقال الحاج رجب حافظ، احد اهالى القرية، إننا لم نصدق في البداية ما حدث عندما اكتشفوا خروج رائحة الغاز من صنابير المياه، وهو ما أثار حالة من القلق والذعر بين الأسر، خاصة في ظل خطورة الموقف واحتمالات وقوع انفجار وطالب الأهالي بسرعة التحرك من الأجهزة المعنية لمعالجة الأزمة وضمان عدم تكرارها.
وأوضح المهندس محمود فاروق، ممثل شركة الغاز، إن قرية الحرجة ما زالت ضمن القرى الجاري تنفيذ مشروع الغاز الطبيعي بها في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة، ولم تدخل الخدمة بشكل كامل حتى الآن.
وأضاف أن الشركة تقوم حاليًا بإجراء اختبارات لخطوط الغاز عن طريق ضخ الغاز للتأكد من سلامتها، غير أن التدخل غير القانوني من بعض المواطنين على وصلات المياه أضر ببعض خطوط الغاز، ما تسبب في المشكلة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد جبر معاون محافظ بني سويف، أن حزمة من الإجراءات العاجلة تم اتخاذها فور وصول الفرق الفنية، وشملت قطع خدمة الغاز عن القطاع المتضرر وقف اختبارات الخطوط مؤقتًا غلق المحابس الرئيسية للتأكد من سلامتها ومراجعة جميع الوصلات الفنية بدقة.
وأشار معاون محافظ بني سويف، إلى أنه جرى التأكد من زوال المشكلة بعد وقف ضخ الغاز، حيث أظهرت التجارب خلو المياه من أي آثار للغاز، فيما قامت فرق شركة المياه بمراجعة جميع المنازل المتضررة للتأكد من سلامتها
وأكد معاون المحافظ أنه سيجري إعداد تقرير فني شامل بالمخالفات، تمهيدًا لعرضه على المحافظ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتسببين في الكارثة، بالتوازي مع أعمال التوعية للأهالي بخطورة مثل هذه التصرفات غير القانونية، والتي قد تهدد الأرواح وتعطل مشروعات الدولة الخدمية والتنموية.
وشدد معاون محافظ بني سويف، على أن المسؤولية تقع على عاتق جميع الجهات المعنيةكل في مجاله،
مشيرًا إلى أن شركات المرافق ملزمة بمتابعة شبكاتها أولاً بأول، بجانب دور الوحدات المحلية في تلقي البلاغات والتعامل السريع مع أي شكاوى حفاظًا على سلامة المواطنين.
واختتم معاون محافظ بني سويف، تصريحاته بالتأكيد على أن ما حدث في قرية الحرجة جرس إنذار لضرورة التزام المواطنين بتعليمات الجهات المختصة وعدم التدخل في الشبكات العامة بشكل عشوائي، مشيدًا بتكليفات المحافظ التي جاءت في وقتها، وأسهمت في السيطرة الفورية على الأزمة ومنع تفاقمها، حفاظًا على أرواح أبناء القرية وسلامة المرافق.
اترك تعليق