تنظر اليوم الإثنين محكمة الأسرة بالنزهة، الدعوى المقامة من اللاعب السابق إبراهيم سعيد، والتي يطالب فيها بضم حضانة بناته من طليقته إليه، بعد تجاوزهن السن القانونية للحضانة.
واستند إبراهيم سعيد في الدعوى التي حملت رقم 2936 لسنة 2025، إلى أن بناته تجاوزن سن 21 سنة، وهو ما يسقط حق الحضانة عن الأم وفقا للقانون، ويتيح للأب التقدم بطلب لضمهن إلى حضانته.
كان إبراهيم سعيد مدافع النادي الأهلي والمنتخب المصري السابق، قد أثار حالة من الجدل خلال الساعات الماضية وذلك بعد خروجه في فيديو اشتكى منه من معاملة أبنائه وتسببهم في دخوله السجن خلال الفترة الماضية، مطالبًا دار الإفتاء بتوضيح موقف الشرع من التعامل معهم.
من جانبه علّق الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، على ما تم تداوله مؤخرًا من تصريحات إبراهيم سعيد، وتعبيره عن ألمه من موقف أبنائه تجاهه، مؤكدًا أن هذه المواقف المؤلمة تتطلب الصبر والحكمة من الطرفين.
وقال الشيخ أحمد: "الإسلام دين الرحمة والتكافل، وقد أمر ببر الوالدين والإحسان إليهم، وحرّم العقوق بكل أشكاله، وجعل صلة الرحم من أعظم القربات إلى الله تعالى، حتى في حالة الخلاف أو التقصير".
وأكد أن المسئولية ليست على الأبناء فقط، بل على الآباء أيضًا، قائلًا: "الأب مسؤول شرعًا ووجدانيًّا عن رعاية أبنائه، وتوفير حاجاتهم المادية والمعنوية، والتقرب منهم، وبناء علاقة قائمة على الحب والاحتواء، لا على الجفاء واللوم فقط، فغياب التواصل أحيانًا يكون سببًا رئيسًا في اتساع الفجوة بين أفراد الأسرة".
وتابع: "النفقة واجبة شرعًا، وهي من الحقوق التي لا تسقط بالتقادم أو العاطفة، ومع ذلك، فإن اللجوء إلى القانون يجب أن يكون آخر الحلول لا أولها، ويجب أن يسعى الجميع للحفاظ على كيان الأسرة وتماسكها".
وفي تعليقه حول مشاعر الأب الذي قال إنه لا يستطيع أن يدعو على أبنائه، قال الشيخ: "هذا موقف يُحسب له، فالدعاء على الأبناء باب خطر، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، حتى لا يُصادف ساعة استجابة، وعلى الأب أن يواصل الدعاء لهم بالهداية والإصلاح، فالدعاء بالخير هو الأصل.
اترك تعليق