حول أنواع الغيب ودلالاته القرآنية قال الدكتور أبواليزيد العجمي من علماء وزارة الاوقاف أن الغيب هو ما استأثر الله تعالى بعلمه أو أطلَعَ عليه من شاء من رسله بوحي صادق وكل من ادعى علمه بغير وحي فهو مفتر
وأكد أن ألإيمان بالغيب يعد ركنًا من أركان العقيدة الإسلامية. ويحرم على المسلم أن يدعي أنه يعلم الغيب، أو أن يسعى لمعرفته من خلال طرق غير مشروعة مثل قراءة الكف أو الطيرة أو غيره.
وأوضح أن الغيب أمر خفي لا يدركه الحس، ولا تقتضيه بديهة العقل، وهو قسمان:
١ - قسم لا دليل عليه لا عقليا ولا سمعيا وهذ هو المعنى بقوله تعالى:
{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ}[الأنعام ٥٩]
وكذلك فى حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم :« في خمس لا يعلمهن إلا الله تعالى ثم تلا
{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[لقمان ٣].
وقوله عز وجل {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [الأعراف ١٨٧].
٢ - وقسم نصب عليه دليل عقلي أو سمعي، كالصانع وصفاته، واليوم الآخر وأهواله، وهو المراد بالغيب في قوله تعالى:
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة ٣].
ولفت الى قول القرطبي: وهذا هو الإيمان الشرعي المشار إليه في حديث جبريل عليه السلام، حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم : «فأخْبِرْنِي عَنِ الإيمانِ، قالَ: أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ، قالَ: صَدَقْتَ».
اترك تعليق