هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

استاذ فقه

آية"وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" ليست دليلًا على حرية العقيدة

حذر الداعية الإسلامي الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، من فهم مغلوط لآية قرآنية، يشتهر معناها بالدلالة على حرية العقيدة.


وكشف أستاذ الفقه الإسلامي أن قوله تعالى ﴿فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف: 29] مقصود بها التهديد والوعيد لمن لا يؤمن بالله، وليس المقصود بها حرية العقيدة.

وقال تمام، في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: بعض الناس يظن أن هذه الآية دليل على حرية العقيدة، وكأن الله سبحانه خيَّر الناس بين الإيمان والكفر.. لكن هذا الفهم غير صحيح، فالآية ليست للتخيير وإنما جاءت للتهديد والوعيد.

وأضاف الأستاذ الأزهري: لو كان الأمر للتخيير، لكان الله تعالى راضيًا بالكفر كما يرضى بالإيمان – وحاشاه سبحانه – لأن الذي يُخيِّر غيره بين أمرين يكون راضيًا بأيٍّ منهما. لكن سياق الآية يوضح الحقيقة: ﴿وَقُلِ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلظَّـٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا﴾

وأوضح الداعية الإسلامي أن الآية ختمت بذكر عذاب الكافرين، مما يدل على أن المراد ليس التخيير في الكفر، وإنما الوعيد الشديد لمن يختاره على الإيمان.

واستشهد في مثل ذلك حين يقول الأب لابنه الذي يعصي: “افعل ما شئت”، لا يقصد التخيير، بل يقصد التهديد والتحذير.. مضيفا: أما الاستدلال على حرية العقيدة فيكون بآيات أخرى صريحة، مثل: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ [البقرة: 256].. وقوله تعالى ﴿أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 99]

وختم تمام موضحًا الخلاصة: الأمر في قوله تعالى: ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾ ليس للتخيير، بل للتهديد والوعيد.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق