ثبت بالنص الصريح تبشير بعض النساء بالجنة. ومنهنَّ: أم المنذر بنت قيس.
فقد حظيت النساء من أهل المدينة بشرف كبير بعد دخولهم في الإسلام. وقد كان من بين هؤلاء النسوة الصحابية أم المنذر. وهي سلْمي بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية.
وترتبط الصحابية أم المنذر. مع النبي محمد عليه الصلاة والسلام بصلة القرابة. فقد كانت خالة النبي وكانت من أوائل النساء اللاتي دخلن في الإسلام. وقد صلت معه إلي القبلتين.. حيث جاءت مجموعة من النسوة من الأنصار وبايعوا الرسول عليه الصلاة والسلام.
وحظيت الصحابية أم المنذر سلمي بنت قيس. بنفحات خير من النبي محمد عليه الصلاة والسلام. فكان يخصها بالزيارة. ويأكل عندها. ويشير إلي أن طعامها ذو بركة ونفع. وفي حديث رواه الترمذي عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه ذهب إلي أم المنذر ومعه علي وأخذ النبي يأكل ومعه علي يأكل. وقال صلي الله عليه سلم: يا علي من هذا فأصب فإنه أوفق لك.
وأم المنذر أخت سَلِيط بن قيس لأبيه وأمّه. وشهد أخوها سليط بدرًا. وقُتل يوم جسر أبي عبيد شهيدًا» وأمّهما رغيبة بنت زُرارة بن عدس. إحدي خالات النبي صَلَّي الله عليه وسلم من جهة أبيه. يعني به جده عبد المطلب. فإن أباه عبد الله أمه مخزومية. وأما جده عبد المطلب فأمه من بني عَديّ بن النجار. لأن أمه سلمي بنت عمرو بن زيد الخزرجية. من بني عدي. وأهل الرجل من قبل النساء له ولآبائه وأجداده كلهنّ خالات.
وتزوّجها قيس بن صَعْصَعَة بن وهب فولدت له المنذر. وهي من المبايعات بَيْعَة الرّضوان. وهي مدنية. وروي سَليط بن أيوب بن الحكم. عن أمه. عن سلمي بنت قيس وكانت إحدي خالات النبي صَلَّي الله عليه وسلم وممن صلي القبلتين قالت: بايعت النبي صَلَّي الله عليه وسلم فيمن بايعه من النساء علي أن ألا نشرك بالله شيئًا. ولا نسرق. ولا نزني. ولا نقتل أولادنا. ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا. ولا نعصيه في معروف. ولا نغشُش أزواجنا. فبايعناه. فلما انصرفنا قلت لامرأةِ ممن معي: ويحك! ارجعي فسليه: ما غِشُّ أزواجنا؟ فسألته فقال: تَأْخُذُ مَالَهُ فَتُحَابِي بِه غِيْرَهُ.
اترك تعليق