هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هوليود

أداء عبقري ومقنع كالعادة من توم هانكس لقصة حقيقية

"الخوف علي الوطن وليس من الوطن" أهم رسائل "المحطة"

"فيكتور نافوروسكي". مواطن من دولة في شمال شرق أوروبا سماها المؤلف "قارقوزيا". يجد نفسه عالقا في مطار نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. حيث قامت ثورة في بلاده خلال رحلته وهو في الجو. فألغيت كل تأشيرات الدخول إلي أمريكا. فلم يعد بمقدوره دخول نيويورك أو العودة إلي بلاده!


هكذا هي فكرة فيلم "المحطة" أو "ذا ترمينال" للفنان الأسطوري توم هانكس والذي أنتج عام 2004. عن قصة حقيقية حدثت في مطار شارل ديجول الفرنسي لمواطن إيراني إيبان الثورة الإيرانية مع اختلاف بعض التفاصيل التي وردت في الفيلم الأمريكي الذي يُصنف علي أنه درامي كوميدي.

اعتمد الفيلم علي تقديم كوميديا الموقف. فهذا الشخص البائس كان عليه أن يقضي الليل والنهار في صالة المطار. وأكبر عائق بالنسبة له كان عائق اللغة. فهو لا يعرف أي كلمة بالإنجليزية. وفي المقابل لا أحد داخل المطار يتحدث لغته. مما وضعه في موقف لا يحسد عليه. خصوصا وأن المسؤول عن تشغيل المطار حاول بكل السبل التخلص منه وتسليم أمره إلي أي إدارة أخري حتي وإن كانت الشرطة علي سبيل المثال. ولكن لأن "فيكتور" كان شخصا ذكيا وملتزما ففوت عليه كل فرص التخلص منه واحتفظ بمكانه داخل صالة الوصول بالمطار.

ولأن الطبيعة الإنسانية تحتم عليه التكيف والتمسك بالحياة. فقد استطاع أن يخلق لنفسه فرصة عمل في أعمال المقاولات داخل المطار. حتي يستطيع أن يحصل علي الأموال التي يشتري بها الطعام. كما أنه نجح بالتدريج في التغلب علي عائق اللغة من خلال استغلال مكتبة في المطار بها منشورات باللغتين الإنجليزية ولغته الأصلية. كما أنه كون صداقات مع العاملين بالمطار. الذين أحبوه بشدة لأنه شخص ودود وخدوم. وحاولوا بشتي الطرق تحقيق حلم حياته الذي سافر من أجله إلي نيويورك.

ولم يقتصر الأمر عند الصداقات فقط. بل جمعته قصة حب قصيرة مع مضيفة الطيران "إميليا". أو النجمة الجميلة "كاثرين زيتا جونز". حيث نشأت بينهما مواقف كوميدية في البداية وسرعان ما تحولت إلي حالة من الحب والرومانسية التي لم تكتمل!

أداء هانكس كان عبقريا كالعادة. واستطاع أن يقنع المشاهد أنه لا يجيد الإنجليزية تماما. ومارس هوايته في تمثيل السهل الممتنع الذي يصل به إلي قلوب المشاهدين بأقصر الطرق. وقدم من خلال الفيلم عدة رسائل مهمة علي رأسها "الخوف علي الوطن وليس الخوف من الوطن". ثم الوفاء للأب. حيث كان السبب الرئيسي لرحلته إلي بلاد العم سام هو وعد قطعه علي نفسه لوالده بعد وفاته أن يحقق حلماً عاش من أجله 40 عاما من عمره. وهو الحصول علي توقيعات من نجوم فرقة تعزف موسيقي "الجاز".
تُري ماذا سيكون مصير "فيكتور" في نهاية هذه الرحلة وهل سيظل عالقا في صالة المطار أم أنه سينجح في استكمال حلم والده؟!  

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق