تُعد الكربوهيدرات جزء أساسي من نظامنا الغذائي، وتلعب دورًا مهمًا في توفير الطاقة وتنظيم المزاج وصحة الجسم بشكل عام. تقليلها بشكل مفرط قد يؤدي إلى مشكلات صحية مثل الشعور بالجوع المستمر، التعب، تقلبات المزاج، والصداع، لذلك من المهم تناولها بكميات مناسبة وباختيار المصادر الصحية.
يُعدّ الشعور الدائم بالجوع علامة على اتباع نظام غذائي غير متوازن، فإذا كنت تحصل على ما يكفي من البروتين ولكنك لا تشعر بالشبع، فمن المرجح أنك بحاجة إلى إضافة الكربوهيدرات الصحية إلى قائمة طعامك، والتي يمكن الحصول عليها من الخضروات التي تعتبر أيضا مصدرا مهما للألياف النافعة.
يعاني معظم متابعي حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات ومن زيادة في سرعة الانفعال وتقلبات مزاجية مفاجئة، والتفسير هو أن الكربوهيدرات تلعب دورا مهما في إنتاج السيروتونين، وهي مادة كيميائية مهمة تساعدنا على الشعور بالبهجة والسرور.
إذا وجدت فجأة صعوبة في ممارسة أنشطتك المعتادة، أو إذا أصبح المشي المنتظم أمرا صعبا، فهذا يعني أن جسمك لا يحتوي على ما يكفي من الكربوهيدرات التي تعتبر مصدرا أساسيا للطاقة، لذا لا ينصح خبراء التغذية بالتخلي عن الكربوهيدرات نهائيا لصالح البروتينات بالنسبة للرياضيين أو الراغبين في خسارة الوزن، بل تقليل كمية الكربوهيدرات والحفاظ على نظام غذائي متكامل.
عدم تناول كمية كافية من الكربوهيدرات يخفض مستويات السكر في الدم، وهذا غالبا ما يؤدي إلى صداع شديد، إذا كنت تعاني من الصداع النصفي يوميا تقريبا، فعليك مراجعة نظامك الغذائي والتحقق من احتوائه على ما يكفي من الكربوهيدرات.
يعتبر الشعور الدائم بالبرد والقشعريرة أحد المؤشرات على أن الجسم ليس لديه مصادر كافية لإنتاج الطاقة، والتي تعتبر الكربوهيدرات أهم مصادرها، كما أن نقص الكربوهيدرات في الجسم بشكل مستمر قد يسبب مشكلات في عمل الغدة الدرقية، وتؤدي هذه المشكلات إلى شعور بالبرد والخمول المستمر.
اترك تعليق