تشهد محافظة الغربية طفرة نوعية في مشروعات التجميل والنظافة والتشجير. ضمن خطة شاملة يقودها اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، لإعادة الوجه الحضاري لعروس الدلتا، وتحقيق بيئة نظيفة ومستدامة تليق بمكانة المحافظة وسكانها، في مشهد يعكس حرص الدولة علي استعادة بريق المدن المصرية.
وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية متكاملة تستهدف تحسين جودة الحياة في المدن والقري، من خلال تكثيف أعمال النظافة، ورفع كفاءة الشوارع، وتوسيع رقعة المساحات الخضراء، بما يعزز مناخًا صحيًا ويبعث برسالة إيجابية بأن التنمية تبدأ من التفاصيل اليومية التي تلامس حياة المواطن.
أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن حملات النظافة التي تجوب مدن ومراكز المحافظة لا تتوقف، بل تُنفذ وفق خطة ممنهجة تعمل علي مدار الساعة، بهدف إزالة التراكمات والمخلفات من الشوارع الرئيسية والفرعية، ورفع الإشغالات والتعديات التي تعيق الحركة وتشوه المشهد العام.
وأوضح المحافظ أن هذه الحملات لا تقتصر فقط علي الجانب الخدمي، بل تتكامل مع جهود التجميل والتطوير العمراني، ضمن خطة تضع المواطن في قلب الاهتمام. وتراعي البُعد البيئي والمجتمعي، مشيرًا إلي أن المحافظة وضعت آليات صارمة للمتابعة اليومية والتقييم الميداني لضمان استدامة النظافة وتحقيق أعلي درجات الانضباط الحضاري.
وشدد " الجندي" علي أن النظافة ليست مسؤولية الجهاز التنفيذي فقط، بل هي واجب وطني ومجتمعي تتشارك فيه كل الأطراف، مؤكدًا أن مشاركة المواطن الفعالة في الحفاظ علي الشوارع والميادين هي أحد أهم عوامل النجاح، لافتًا إلي إطلاق حملات توعوية موسعة في المدارس والأحياء ومراكز الشباب، لترسيخ ثقافة النظافة العامة والسلوك الحضاري.
أشار المحافظ إلي أن حملات التشجير التي تُنفذ بالتوازي مع أعمال النظافة، تُعد أحد أركان خطة التنمية المستدامة بالمحافظة، حيث تشمل زراعة الأشجار المثمرة والزينة في الشوارع الرئيسية والفرعية والميادين العامة، مما يسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل نسب التلوث وتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية.
وأكد "الجندي" أن الاهتمام بالتشجير لا يهدف فقط إلي تجميل المظهر العام، بل يُعد استثمارًا طويل المدي في الصحة العامة والبيئة، مشيرًا إلي أن المحافظة تعمل بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة لضمان استمرارية هذه المبادرات ومضاعفة الرقعة الخضراء.
أكد محافظ الغربية أن المحافظة ستواصل العمل دون كلل أو تقاعس. من أجل تقديم نموذج يُحتذي به في الجمال والنظافة والانضباط. وأن عروس الدلتا ماضية في طريقها لاستعادة ألقها التاريخي ومكانتها بين محافظات الجمهورية، كواحدة من أكثر المحافظات اهتمامًا بالبيئة والمظهر الحضاري.
اترك تعليق