يبدو أن قلب الحكومة البريطانية حن علي أطفال غزة. إذ تخطط لإجلاء ما يصل إلي 300 طفل من المرضي والمصابين بجروح خطيرة من القطاع. ونقلهم إلي المملكة المتحدة لتلقي العلاج ضمن إطار هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية. أن هذه الخطط. التي يُتوقع الإعلان عنها خلال أسابيع. تتضمن مرافقة أحد الوالدين أو وصي لكل طفل.وقد تم بالفعل إجلاء بعض الأطفال بشكل خاص في إطار مشروع "الأمل النقي". وهي جمعية إنسانية نجحت منذ عامين في نقل أطفال من غزة لتلقي العلاج في بريطانيا.
علي صعيد الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. استُشهد خمسة فلسطينيين وأصيب سبعة آخرون. بينهم حالات خطيرة. إثر استهداف طيران الاستطلاع الإسرائيلي مجموعة من رجال تأمين المساعدات الإنسانية علي دوار التوام شمال القطاع.
وأفادت مصادر طبية بأن الهجوم أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء علي الفور. فيما نُقل المصابون إلي المستشفيات وسط أوضاع صحية حرجة.
من جانبه. أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة عن الصدمة البالغة والغضب إزاء استمرار مقتل عاملين في مجال الطوارئ في غزة.وقال المكتب في منشور علي موقع إكس. إن الجيش الإسرائيلي ضرب منذ ساعات منشأة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مما أدي إلي مقتل موظف وإصابة ثلاثة آخرين بجراح مضيفا أنه حتي هذا اليوم. قُتل 49 عضوا في الهلال الأحمر الفلسطيني و136 عاملا مع الدفاع المدني. وقال المكتب التابع للأمم المتحدة إن هؤلاء الأفراد يواصلون بذل الجهود المنقذة للحياة. معرضين حياتهم هم أنفسهم للخطر.
وشدد مكتب حقوق الإنسان علي ضرورة إجراء تحقيق مستقل في جميع حالات قتل المدنيين. وقال إن تعمد قتل عمال الإغاثة قد يرقي إلي جرائم الحرب.
وفي السياق. طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته لفرض وقف فوري لإطلاق النار. وجرائم الابادة والتهجير. واعتماد وتنفيذ مخرجات المؤتمر الأممي لتسوية القضية الفلسطينية. وتطبيق حل الدولتين.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية. في بيان أوردته وكالة الانباء الفلسطينية.أنها تنظر بخطورة بالغة لتعطيل وتغييب دور مجلس الأمن في انقاذ حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعيشون ضمن دائرة موت محكمة من القتل. والتجويع. والتعطيش. والحرمان من الأدوية. والعلاج. وجميع الحقوق الانسانية الاساسية. في ظل استمرار إطالة أمد الحرب المتعمدة. خدمة لأجندات ومصالح سياسية مختلفة.
وفي واشنطن. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "نريد أن يحصل الناس في غزة علي الطعام ونريد من إسرائيل أن تطعم الناس هناك".وكان ترامب قد وصف في وقت سابق ما يحصل في غزة بأنه مفجع ومؤسف وعار وكارثي.
في المقابل. قال مندوب إسرائيل لدي الأمم المتحدة داني دانون إن "مجلس الأمن سيعقد اليوم الثلاثاء بناء علي طلبنا جلسة طارئة لبحث وضع الرهائن في غزة". وقال والد الجندي الإسرائيلي المحتجز بقطاع غزة نمرود كوهين. إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُفضّل أن يقتل جميع الرهائن الأحياء المحتجزين بقطاع غزة ليرتاح» لأنهم "أرخص". جاء ذلك ردا من والد الجندي الأسير بعد تصريح لنتنياهو عقب بث مقطع فيديو لأحد الرهائن بدا فيه يعاني الهزال بسبب نقص الطعام.
وسخر يوتام. شقيق الجندي نمرود. في منشور علي حسابه علي منصة "إكس" من قول نتنياهو "الأفضل القضاء علي الرهائن. ومن ثمّ تحقيق النصر العسكري". مستخدما التعبير الذي يستخدمه نتنياهو دوما منذ بداية الحرب علي غزة في السابع من أكتوبر 2023.
من جانبها. انتقدت عائلات الرهائن خطة نتنياهو لتوسيع نطاق الحرب علي غزة. قائلةً إن "نتنياهو يقود إسرائيل والرهائن إلي الهلاك".وأضافت: إن الأحاديث التي ترددت مرارًا وتكرارًا حول إطلاق سراح الرهائن وتحقيق نصر حاسم هي احتيال وتضليل إعلامي. إن توسيع نطاق الحرب يُعرّض حياة الرهائن للخطر. وهم أصلًا في خطر داهم. لن ينجو الرهائن من أيام جحيم طويلة أخري.
اترك تعليق