بشَّر الله تعالى عباده السائلين والمناجين بقُربه واستجابته، فقال في كتابه العزيز:
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"
البقرة: 186
وقد أكّد النبي ﷺ على عِظَم الدعاء ومكانته، فقال:
"الدعاء هو العبادة".
وللظفر بإجابة الدعاء، أرشدت النصوص إلى آداب وشروط ينبغي على الداعي التحلي بها، منها:
_تحقيق التوحيد والإخلاص لله، كما قال تعالى:
"وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ"الأعراف: 29
_البدء بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسوله ﷺ، والدعاء بأسمائه الحسنى، لقوله تعالى:
"وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا..."الأعراف: 180
_ اليقين التام في الإجابة، مع استحضار القلب، كما قال النبي ﷺ:
"ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ".
_الإلحاح في الدعاء والإكثار منه، مع عدم استعجال الإجابة، لقوله ﷺ:
"يُستجاب للعبد ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل".
_إخفاء الدعاء ومناجاة الله في خفية وخضوع، كما قال تعالى:
"ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً"الأعراف: 55
_العزم في الطلب وعدم قول "إن شئت"، فقد قال ﷺ:
"ليعزم المسألة، فإن الله صانعٌ ما شاء، لا مُكرِه له".
_رفع اليدين عند الدعاء، كما قال رسول الله ﷺ:
"إن ربكم تبارك وتعالى حييٌّ كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردّهما صفرًا".
وقد أرشد النبي ﷺ الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى دعاء يقال عند نزول الشدة، فقال له:
"لقنني رسول الله ﷺ هؤلاء الكلمات، وأمرني إن نزل بي كرب أو شدة أن أقولهن:
لا إله إلا الله الكريم الحليم، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين"حديث صحيح رواه أحمد والنسائي
اترك تعليق