هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الدكتور عطية لاشين: الحقوق المعنوية في الزواج أهم من المادية

قال العلماء أن من أعظم مقاصد النكاح في الشريعة الإسلامية أن تسود المودة والرحمة بين الزوجين، وأن تقوم الحياة الزوجية على أسس المحبة والتفاهم، لا على التكاليف والمظاهر.


ويستدل على ذلك بقول الله تعالى:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ الروم: 21 .

وقد قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
"المودة هي المحبة، والرحمة هي الرأفة، فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها، أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد."

ووفقاً للسنة الصحيحة فإن العقود على المنافع فى العموم يجبُ فيها تعيين أمداً معلوماً بأستثناء عقد النكاح فلا يحلُ فيه تحديد أمداً له بل أبداً فالنكاح مدة العمر مع الاتفاق قلَّ أو طال، ومدة الاتفاق إذا حصل قبل الموت فراق.

وفي هذا السياق أوضح الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، أن عقد الزواج يترتب عليه حقوق وواجبات بين الزوجين، منها ما هو مادي كالنفقة والتوسعة، ومنها ما هو معنوي وهو الأهم.

وأشار إلى أن من الحقوق المعنوية الكبرى:
تحقيق المقصد الشرعي من الزواج وهو السكن الروحي والعاطفي، والمودة، والرحمة، والعطف المتبادل.

وأكد أنه كلما تأسس بيت الزوجية على تلك المبادئ تحقق فيه "السكن" المقصود، وساد فيه الأمان والطمأنينة.

وأفادت الافتاء أن التعاون بين الزوجين وسيلة من وسائل تحقيق المودة والرحمة، وذلك بأن يساعد كل طرف الآخر في إكمال مسؤولياته وتتميمها وسد النقص فيها، فالتعاون سبيل التكامل بينكها حتى تسير سفينة الحياة بأمان واطمئنان.

 ويُمكن الاستخلاص من ذلك الاتى 

_الزواج في الإسلام ليس مجرد عقد، بل هو ميثاق مبني على الرحمة.

_النفقة مهمة، لكن المودة أعمق، والرحمة أثمن.

_السكن الحقيقي لا يُقاس بجدران المنزل، بل بما يسكن القلوب من محبة وتفاهم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق