شُرع الكفن لستر الميت، وقد اتفق الفقهاء على أنَّ تكفين الإنسان وستره عند موته فرضُ كفاية، إذا قام به البعض سقط الحرج عن الباقين.
تُشير دار الإفتاء المصرية إلى أن كتابة القرآن والذكر على الكفن لا يتفق مع ما أمرنا الله سبحانه وتعالى به من تعظيم شعائره واحترامها وحُسن التعامل معها،فالقرآن الكريم والذكر من شعائر الله التي جعل تعظيمها علامة على تقوى العبد،لافتة إلى أن كتابة آيات القرآن والأسماء المعظَّمة على الكفن، فيه غاية الامتهان لملاقاتها للنجاسة الخارجة من الميت كالصديد والدم ونحو ذلك؛ومن ثَمَّ فقد نصَّ جمهورُ الفقهاء على عدم جواز كتابة شيء من آيات القرآن الكريم وغيره مما يشتمل على لفظ الجلالة والأسماء المعظَّمة على الكفن؛ لأن ذلك يُعَرِّضه إلى الامتهان قطعًا.
وبناءً على ذلك؛أكدت الإفتاء إن ما يُكتب من بعض آيات القرآن الكريم وذكر الله عَزَّ وَجَلَّ يجب أن يُعامل معاملةً فيها من التعظيم والاحترام ومن ذلك: ألَّا يوضَع على الأرض أو أيِّ مكان يكون فيه عُرضةً للامتهان أو التنجيس من نحو مُلاقاة الصديد الخارج من بدن الميت أو غير ذلك، ومِن ثَمَّ فإن كتابةَ بعض آيات القرآن الكريم أو غيرها مما يشتمل على صيغ الذكر وأسماء الله تعالى على الكفن حرامٌ شرعًا، ولا يجوز الإقدام عليها.
اترك تعليق