أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مجموعة من الدروس البليغة المستخلصة من الآية 103 من سورة آل عمران، والتي تؤكد أهمية الاعتصام بحبل الله، ونبذ الفرقة، وفضل الله في تأليف القلوب.
وأكد فضيلته أن تحويل أمة جاهلية متفرقة إلى أمة مؤمنة موحدة هو معجزة إلهية لا يقدر عليها أحد، حتى النبي ﷺ نفسه، وإنما هي بنعمة الله، مصداقًا لقوله تعالى: "فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا".
وأشار إلى أن الأمر الإلهي في الآية: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا" والنهي: "وَلَا تَفَرَّقُوا"، يمثلان تكليفًا مباشرًا للمسلمين، وأن الالتزام بهما هو الضمان لحفظ وحدة الأمة وصيانتها من الانقسام والتمزق.
كما نبه إلى أن التمكين الحقيقي لا يكون إلا بإقامة شعائر الدين كالصلاة والزكاة وفعل الخير، وليس عبر مظاهر الاستغلال أو السيطرة، مبينًا أن "جهنم" قد تكون في الدنيا أيضًا على صورة الفتن والاقتتال والضياع.
وختم فضيلته بأن غاية هذا البيان القرآني هو الهداية الشاملة للعقيدة والطاعة والتراحم والوحدة، وهو ما تدعو إليه الآية الكريمة في قوله تعالى: "لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ".
اترك تعليق