ومن أعظم ما يُحصّن به المسلم بيته من الشيطان قراءة سورة البقرة وآية الكرسي، فقد ثبت ذلك في نصوص صحيحة اتفق عليها العلماء.
فقد قال النبي ﷺ:
"لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة"
رواه مسلم.
وفي الحديث الذي رواه النعمان بن بشير عن النبي ﷺ:
"إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يُقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان"
رواه البخاري ومسلم، وصححه الترمذي.
كما قال ﷺ:
"الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه"
وعن معنى "كفتاه" يقول الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم:
"قيل: كفتاه من قيام الليل، وقيل: من الشيطان، وقيل: من الآفات، ويُحتمل من الجميع"
ولهذا يُنصح أن يجعل المُسلم من قراءة سورة البقرة وآخر آيتين منها عادة يومية أو كل ثلاثة أيام، لتكون دارك محصنة بإذن الله من كل سوء، مغلقة في وجه الشياطين، مفتوحة للسكينة والنور والبركة.
اترك تعليق