هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بين الشغف والكفاح.. ابن الصحراء موهبة تستحق الاكتشاف.

في قرية المعصرة بمركز الداخلة أقصى جنوب غرب محافظة الوادي الجديد، تنبض موهبة كروية واعدة تُدعى زياد محمد علي، أو كما يُحب أن يُلقب بـ  زيدان الكرة المحلية، تيمنًا بأسطورة الكرة العالمية زين الدين زيدان ، ذلك الشاب الذي لم يتجاوز عمره 18 عامًا بعد، لكنه قطع من المسافات والآلام ما لم يقطعه كثيرون من أجل أن يرى موهبته تُكتشف، وتطأ اقدامه بساط الدوري المصري لكرة القدم، كخطوة أولى نحو حلم يأمل أن يُتوَّج به يومًا ما.


بدأ زياد مشواره الرياضي على ملاعب ترابية بسيطة بمركز شباب المعصرة بقريته الصغيرة ، ثم انضم إلى نادي الداخلة الرياضي، قبل أن تتلقفه أعين المدربين ليخوض منافسات الدرجة الثالثة. لتأتي محطة التحول الكبرى حين تم اختياره ضمن معسكر منتخب مصر مواليد 2005 بقيادة الكابتن وائل رياض، وابراهيم صلاح نجم الزمالك السابق وهي لحظة أثبت فيها موهبته وسط كوكبة من اللاعبين على مستوى الجمهورية.

لفت انظار شيتوس ونال اعجاب صلاح.. 

ورغم صغر سنه، تمكن ابن الـ18 عامًا من تمثيل منتخب شمال الصعيد، حتى واتته الفرصة للالتحاق بنادي مكادي بالبحر الأحمر (المسجل حاليًا بمنطقة الجيزة)، حيث يلعب في مراكز متعددة منها: هاف رايت، هاف ليفت، وباك ليفت، بقدمه اليسرى المتقنة وسرعته اللافتة، وهي من أبرز نقاط قوته وموهبته الفريدة.

معاناة  لا تنتهي.. 1000 كيلومتر كل أسبوع من أجل التدريب

وعلى الرغم من بعد المسابقة ومشقة السفر يقطع زياد اسبوعيا مسافة مئات الكيلو مترات  من أقاصي محافظة الوادي الجديد إلى القاهرة أو البحر الأحمر، وسط ظروف مرهقة ومتزامنة مع دراسته في المعهد الفني للتمريض ، حيث لم تكن المسافات عقبة، ولا الإرهاق حاجزًا، فإصراره على البقاء في دائرة الحلم جعله يواصل المشوار دون كلل، مدعومًا من أسرته التي وفرت له كل سبل الدعم الممكن.

وفي سياق حديثه، أكد زياد محمد علي، الشهير بـ"زيدان الداخلة"، أن رحلته مع كرة القدم لم تكن وليدة لحظة، بل ثمرة سنوات من الشغف والتدريب الجاد ، مدينًا بالفضل في اكتشاف موهبته إلى شقيق والدته "أيمن" – رحمه الله ، والذي كان أول من لمس قدراته الكروية، وشجعه على الاستمرار، ثم إلى مجموعة من الرموز الرياضية المحلية الذين منحوه الثقة والدعم في بداياته، وفي مقدمتهم ، الكابتن محمود الشايب  سكرتير لجنة الحكام بمركز الداخلة ، الكابتن سعد بركات ، مدرب فريق الساحة الرياضي ، الكابتن علي بكر ، المدير الفني لمنتخب المحافظة عام 2023 ،الكابتن محمود رياض ، من الداعمين لموهبته خلال مراحل عمرية مبكرة.

وأوضح زياد أنه لا يزال يحتفظ بكل لحظة دعم تلقاها منهم، مؤكدًا أن كلماتهم ظلت نبراسًا له في كل محطة يقطعها على طريق حلمه ،

وقال: "ما أتمناه ليس أكثر من فرصة عادلة، فرصة تثبت أن التعب لا يضيع، وأن الموهبة من أي مكان في مصر يمكن أن تُكتشف وتُصقل وتُحتضن، وأتمنى أن أكون سفيرًا رياضيًا حقيقيًا لمحافظتي الوادي الجديد، التي أنتمي لها بفخر وأحمل اسمها في كل مكان أذهب إليه".

وتابع في ختام حديثه أن طموحه لن يتوقف، وأنه يؤمن بأن لكل مجتهد نصيب، وأن الدعم المؤسسي والاهتمام الإعلامي قادران على فتح الأبواب المغلقة أمام موهبة تؤمن بطريقها وتسعى لأن تضع اسمها ضمن لاعبي الدوري المصري، ثم خارجه لاحقًا.

وقال محمد علي، والد زياد، إن نجله يضع كرة القدم في مقدمة أولوياته، ويجاهد من أجلها رغم كل التحديات ، مضيفا بأنه يلمس في نجله عزيمة لا تلين، وحبًا لا ينتهي لهذه اللعبة، مشيرًا إلى أن الأسرة تقف إلى جواره بكل ما تستطيع، أملًا في أن يرى حلمه وقد تحقق على أرض الواقع، مناشدًا اللواء د. محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، النظر بعين الاهتمام ودعمه كأحد أبناء المحافظة الذين يسعون لرفع اسمها رياضيًا وتمثيلها على منصات التميز.

الشايب: زياد نموذج استثنائي.. وأتوقع له مستقبلًا كرويا 

ومن جانبه قال الكابتن محمود الشايب، إن زياد يُعد من أبرز المواهب الكروية التي تعامل معها خلال مسيرته الرياضية، مؤكدًا أن التزامه وانضباطه وأخلاقه قبل مهارته جعلوه محل تقدير كل من عملوا معه ، 

موضحا  بأن اللاعب يمتلك من أدوات ومفاتيح المراوغة ، عقلية واعية، وقدم قوية، ومرونة في الأداء ، حيث يتوقع له مستقبلًا جيدا إذا ما حصل على فرصة حقيقية في نادٍ عريق يؤمن بقدراته، ويتبناه تدريبيًا بالشكل اللائق.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق