أصدرت دار النشر الألمانية "لامبرت" وهي من أكبر دور النشر في العالم كتاب بعنوان التسويق القيادى للدكتور وجيه نافع أستاذ ورئيس قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة مدينة السادات، ويدور هذا الكتاب عن أنه تم القيام بعدد من الدراسات الأكاديمية في مجال التسويق والقيادة بصورة منفصلة، وإن الارتباط بين المجالين يرجع إلى أهمية التطوير المستمر فى بيئة متغيرة، الأمر الذى أدى إلى ظهور الكتابات فى مجال التسويق القيادى، هذا بالإضافة إلى ظهور مفهوم تسويق قيادة الجيل وهو ناتج عملية الدمج بين المفاهيم المرتبطة بمجال التسويق والقيادة والتى تهدف إلى إرشاد الأجيال المختلفة من العملاء نحو منتجات وخدمات المنظمة.

أشار الدكتور وجيه نافع، إلى أن تسويق قيادة الجيل يعتبر أحد الموضوعات المعاصرة والتى تركز على جذب وتحويل العملاء المحتملين من أجيال مختلفة إلى عملاء يهتمون بالمنتجات والخدمات التى تقدمها المنظمة وذلك عن طريق الاستراتيجيات التسويقية الرقمية التي تهتم بكيفية العمل من خلال قنوات وبدائل جديدة، هذا بالإضافة إلى العمل على تحسين القنوات الحالية التى تستطيع جذب العملاء إلى موقع المنظمة.

أوضح أستاذ ورئيس قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة مدينة السادات، أن موضوع تسويق قيادة الجيل أظهر نتيجة المنظور المختلف لكل جيل من حيث احتياجاته ورغباته، نظراً لأن كل جيل يتشكل عن طريق بيئة اجتماعية وثقافية مختلفة، الأمر الذي ينعكس أثره على تفضيلات كل جيل نحو السلع والخدمات التي يحتاج إليها، الأمر الذي يدفع المنظمات الي تلبية احتياجات الأجيال المختلفة رغم تعددها وتنوعها، وهذا يشكل صعوبة بالغة على المنظمات ودورها فى توفير احتياجات هذه الأجيال.

أشار الدكتور وجيه نافع، إلى أن تسويق قيادة الجيل يلعب دوراً هاماً فى حياة المنظمة أهمها توفير البيانات المتعلقة بالعملاء المحتملين والاتصال بهم، كما يساهم تسويق قيادة الجيل فى ترسيخ الوعي بالعلامة التجارية، وتحقيق المزيد من الأرباح من خلال زيادة كمية المبيعات، وبناء علاقات قوية مع العملاء الحاليين، والعمل على تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء دائمين لمنتجات وخدمات المنظمة.

أفاد أستاذ ورئيس قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة مدينة السادات، أن الأهداف التى يمكن تحقيقها تتعدد من خلال تبنى تسويق قيادة الجيل، وتتمثل هذه الأهداف فى أن تسويق قيادة الجيل يعمل على تحقيق المزيد من العمل الجماعي، والمرونة فى العمل، والحد من الصراعات، وتحقيق التناسب بين جهد العاملين وإنتاجيتهم، والاهتمام بالبرامج التدريبية، والاهتمام بعملية الإبداع والابتكار على جميع المستويات الإدارية بالمنظمة، والتعامل مع التغيرات البيئية المختلفة.

كشف الدكتور وجيه نافع، أنه فى ضوء ما تقدم يرى الباحث أن تسويق قيادة الجيل هو مصطلح يجمع بين مفهوم القيادة والتسويق لتعريف العملاء بمنتجات المنظمة وخدماتها، ورغم حداثة هذا المصطلح إلا أن هناك اتفاق بين الباحثين حول مضمونه وهو أنه عبارة عن مجموعة من الأنشطة التسويقية التي تسعى إلى تلبية احتياجات ورغبات الأجيال المختلفة من العملاء، الأمر الذى يساهم بدرجة كبيرة فى زيادة الأرباح المحققة للمنظمة من ناحية، وتحقيق الاستدامة التنظيمية من ناحية أخرى.

قال أستاذ ورئيس قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة مدينة السادات، أن هناك خمسة أبعاد أساسية لتسويق قيادة الجيل، وهي التركيز على المنتج، والعميل، والإنسان، والرقمنة، وأخيراً، التركيز على التكنولوجيا فى خدمة الإنسانية.. مشيراً أن تسويق قيادة الجيل يلعب دوراً هاماً فى حياة المنظمات، حيث يركز على دراسة الأجيال المختلفة من العملاء من خلال البحوث ودراسات السوق، واتباع الأساليب العلمية فى المحافظة على العملاء الحاليين، وجذب واكتساب العملاء المحتملين.

وأخيراً، أوضح د. وجيه نافع، إلى أن تسويق قيادة الجيل يركز على جذب العملاء المحتملين وتحويلهم إلى عملاء دائمون، كما يركز على ضرورة وأهمية فتح أسواق جديدة، وتنويع قنوات ووسائل الاتصال التسويقية. كما أن تسويق قيادة الجيل يركز على ضرورة بناء العلاقات القوية مع العملاء، واستقطاب عملاء جدد من خلال توفير العديد من القنوات التسويقية التي تصل إلى العملاء، الأمر الذي يساعد المنظمة فى الوصول إلى مساحة أوسع وأكبر من العملاء الحاليين والمرتقبين.

Previous Next