دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الثلاثاء، إلى السماح للصحافة بالوصول إلى قطاع غزة، وسط تزايد تحذيرات من مجاعة تلوح في الأفق بعد 21 شهرا من الحرب المستمرة في القطاع المحاصر.
وقال بارو- في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر"، خلال تواجده في أوكرانيا ونقلتها وسائل إعلام فرنسية- "أطالب بالسماح للصحافة الحرة والمستقلة بالوصول إلى غزة" لإظهار ما يحدث فيها.
جاءت تصريحات بارو بعدما حذرت وكالة الأنباء الفرنسية من أن حياة الصحفيين الفلسطينيين المستقلين الذين تعمل معهم في غزة في خطر. وردا على سؤال ما إذا كانت فرنسا ستساعد في إجلاء هؤلاء الصحفيين، الذين بحسب إدارة الوكالة الفرنسية، هم في
وضع صعب للغاية، وأوضح بارو "نأمل بأن نتمكن من إجلاء بعض الصحفيين المتعاونين في الأسابيع المقبلة".
وأكد بارو، أن بلاده تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وذلك بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي أمس عملية برية في مدينة دير البلح وسط غزة، في أحدث توسيع للحرب المستمرة بالقطاع منذ 22 شهرا.
في هذا الصدد.. قال وزير الخارجية الفرنسي: "لم يعد هناك أي مبرر للعمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في غزة". وأضاف "هذا هجوم من شأنه أن يفاقم وضعا كارثيا قائما بالفعل، ويتسبب بنزوح قسري جديد للسكان، وهو ما ندينه بأشد العبارات".
وأمس الاثنين، دقت وكالة الأنباء الفرنسية ناقوس الخطر، وحثت على التدخل الفوري لمساعدة الصحفيين العاملين مع الوكالة في غزة.
وأضافت الوكالة- في بيان- "منذ أشهر، نشهد تدهورا حادا في ظروفهم المعيشية. وضعهم الآن لا يُحتمل، رغم شجاعتهم المُثلى والتزامهم المهني وصمودهم". وحذرت من خطر "رؤيتهم يموتون".
وتابعت الوكالة: "فقدنا صحفيين في نزاعات، وكان هناك جرحى وأسرى في صفوفنا، لكن لا أحد منا شهد من قبل زميلا يحتضر جوعا".
اترك تعليق