من وعيَ خطرَ الفِكر، حَصّن نفسه من الزَّيغ، وسار على نور الوسطية نحو برّ الأمان هذا ما أكده الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
واشار إلى أن الواقع يُثبت بما لا يدع مجالًا للشك، وبالأدلة الكثيرة، أن التشدد والتطرف الذي تسلكه الجماعات الإرهابية الخارجة عن نطاق الدولة لا يؤدي إلا إلى الخراب والدمار والأزمات.
وشدد على أن "التوازن الفكري" الذي يتميز به منهج الأزهر الشريف لا يُثمر إلا الاستقرار والأمان، مشيرًا إلى أن أهل التطرف إذا دخلوا قريةً أفسدوها.
ودعا ربيع إلى عدم الانسياق وراء المفسدين، واتخاذ جانب المصلحين، خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي تتطلب:
_الوعي الكامل بالمخاطر المحيطة
_الاصطفاف الوطني، وعدم تتبع الأخبار إلا من مصادرها الرسمية
_الاستبشار بوعد الله في دحض الباطل، مستشهدًا بقوله تعالى:
﴿وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ﴾ [الروم: 6]
أن التطرفُ: هو مجاوزةُ حدّ الاعتدال، ويشملُ الإفراطَ كما يشملُ التفريطَ، فكما أن التشدّد في الدين تطرّفٌ، فإنّ التسيبَ والتقصيرَ في الالتزامِ أيضًا تطرفٌ، والإسلامُ دينُ الوسطيةِ، حيثُ يدعو إلى الاعتدالِ ويرفضُ الغلوّ في الاتجاهين
اترك تعليق