هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حزب العدل يعقد مؤتمرا جماهيريا موسعاً في السويس

نظم حزب العدل مؤتمراً جماهيرياً موسعاً في ميدان أنور السادات (الترعة سابقاً) بمحافظة السويس، دعماً لمرشحه على المقعد الفردي لمجلس الشيوخ شرف الدين محمد، في حضور عدد من القيادات البارزة بالحزب، وذلك في إطار الحملة الانتخابية استعدادًا للاستحقاقات البرلمانية المقبلة.


شارك في المؤتمر النائب أحمد القناوي عضو مجلس الشيوخ والأمين العام للحزب، وعبد الغني الحايس مساعد رئيس الحزب، والدكتورة نيفين فارس أمين التدريب والتثقيف المركزي ومرشحة الحزب لمجلس الشيوخ، وحسام الخشت أمين التنظيم المركزي، وعثمان مصطفى أمين العمال المركزي، وعلي أبو حميد أمين العضوية المركزي.

في كلمته أكد عبد الغني الحايس أن حزب العدل يسعى إلى بناء تنظيم سياسي مدني حديث يتجاوز الشعارات ويرتكز على فهم واقعي للتحديات، مشيرًا إلى أن الحزب يعكف على صياغة مشروع متكامل لإصلاح الدولة من الداخل، من خلال تقليص المركزية وتفويض السلطات للمستويات المحلية، قائلًا: “لسنا حزباً نخبوياً أو حزب قمة، بل نبدأ من القاعدة، ومن مدن مثل السويس التي نراها قلباً نابضاً للعدالة والمشاركة.”

أضاف أن الحزب يضع السويس في مقدمة أولوياته باعتبارها مدينة استراتيجية وصاحبة تاريخ نضالي، وأنه يخطط لتكون مركزاً أساسياً لانتشار أفكاره وتنظيمه في مدن القناة.

أما النائب أحمد القناوي، فتحدث عن رؤية الحزب للمرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن برنامج الحزب الانتخابي للفترة من 2025 حتى 2030 هو برنامج عقلاني وجاد، يقوم على إعادة صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع، ويضع حماية الطبقة الوسطى في قلب اهتمامه، وأضاف: “لن تنجح أي دولة تُقصي الطبقة الوسطى أو تستهلكها دون تمكينها… العدل حزب منحاز لنبض الشارع، ولسنا خائفين من قول الحقيقة مهما كانت صعبة.”

شدد القناوي على أن الحزب يتبنى رؤية نقدية لما سُمِّي بالإصلاح الاقتصادي خلال العقد الماضي، موضحًا أن الاعتماد على المصادر الريعية مثل تحويلات الخارج وقناة السويس والقروض لم يُنتج اقتصادًا منتجًا ومستدامًا، وقال: “نحن لا نُعارض من أجل المعارضة، بل نطرح بديلاً عمليًا يقوم على دعم الإنتاج المحلي والصناعة والزراعة، وربط الحوافز بالنتائج، لا بالمجاملات.”

من جانبها، عبّرت الدكتورة نيفين فارس عن تقدير الحزب لتاريخ السويس وشعبها، مؤكدة أن أبناء السويس يستحقون تمثيلًا حقيقيًا يدافع عنهم تحت قبة البرلمان.

قالت: “السويس دفعت من دمها وتاريخها الكثير، وحان الوقت لأن ترى من يُدافع عن حقوقها في الصحة والتعليم والعمل.”

أضافت أن البرنامج الانتخابي لحزب العدل يضع التعليم والصحة والبحث العلمي كأولوية مطلقة، ويقترح مضاعفة موازنات التعليم العام والفني، وتخفيض كثافة الفصول، وزيادة رواتب المعلمين، قائلة: “نؤمن أن الطريق إلى الكرامة يبدأ من المدرسة والعيادة والمختبر، لا من الشعارات أو الاستثمارات الأجنبية فقط.”

من جانبه وجه حسام الخشت رسالة مباشرة إلى أهالي السويس، قائلاً: “الأمل موجو، لكن مشروط بوجودكم ومشاركتكم، الانتخابات هي لحظة الحقيقة، وإذا نزل الناس وصوتوا بوعي لن يقدر أحد على سرقة إرادتهم أو تزييف صوتهم.”

دعا المواطنين إلى التعامل مع الانتخابات باعتبارها لحظة فاصلة لاختيار ممثليهم الحقيقيين، مؤكدًا أن التغيير لا يأتي من القاعات المغلقة، بل من الشارع والناس.

أكد علي أبو حميد أن حزب العدل يمتلك مشروعًا حقيقيًا يقوم على إعادة بناء الدولة عبر تفعيل الرقابة الشعبية والبرلمانية، وربط أجهزة الدولة بأداء يمكن قياسه ومحاسبته، قائلا “نحن لا نعد الناس بالمعجزات، بل بخطة عمل واضحة تستند إلى دراسات ومؤشرات، والعدالة عندنا ليست شعارًا بل التزام.”

أضاف أن الحزب يدعو إلى دمج الأجهزة الإدارية منخفضة الجدوى، وإخضاع كافة الصناديق الاقتصادية غير الخاضعة للموازنة العامة لرقابة البرلمان، وربط الأداء بالشفافية والرقابة الرقمية.

أكد عثمان مصطفى أمين العمال المركزي، أن حزب العدل ينحاز بقوة إلى العمال والصناعة الوطنية، ويطرح رؤية لتطوير المناطق الصناعية وتحويلها إلى عناقيد إنتاجية متخصصة، وربطها بسلاسل الإمداد والتمويل والابتكار، مشيرًا إلى أن الحزب يرى في قطاعي الصناعة والزراعة قاطرة التنمية، لا الاستيراد ولا المضاربة.

تابع قائلا “نريد صناعة مصرية قادرة على المنافسة، ووظائف حقيقية تحفظ الكرامة وتبني المستقبل.”

في ختام المؤتمر، شدد الحضور على أن مرشح الحزب في السويس، شرف الدين محمد، سيكون صوتًا صادقًا لأهالي المحافظة، معبرًا عن طموحاتهم ومشكلاتهم، وامتدادًا لرؤية الحزب في بناء برلمان قوي يعيد التوازن بين السلطة والمجتمع ويجعل من المواطن شريكًا لا تابعًا. 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق