ورد سؤال من سيدة قالت فيه:
"لي ابن أخ يرغب في التقدم للعمل بالنيابة العامة، لكن زوجي عليه ملاحظات أمنية، فهل يجوز له أن يُطلقني لإثبات أنه لم يعد من أفراد العائلة رسميًا من خلال وثيقة الطلاق؟"
أجاب عن هذا السؤال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، موضحًا:
أن طلاق الرجل لزوجته بهدف تحقيق مصلحة دنيوية، كالحصول على وظيفة لأحد الأقارب، هو طلاق محرم شرعًا وغير مشروع، لأنه يخلو من نية التقرب إلى الله، ويُعد اعتداءً على قدسية الحياة الزوجية.
وأكد أن هذا الفعل يجعل الزوج عاصيًا ومتنكرًا لحقّ الزوجة والأسرة، وهو ما يتنافى مع روح الشريعة.
رأي آخر.. مع وقوع الطلاق في جميع الأحوال
وأشار الدكتور لاشين إلى أن هناك رأيًا فقهيًا آخر يذهب إلى أن الطلاق في أصله مباح، وبالتالي يجوز في مثل هذه الحالات وإن كان غير مُستحب.
لكن في كلا الرأيين، أكد أن الطلاق يقع فعليًا، سواء كان الأصل فيه الحظر أو الإباحة.
تنبيه شرعي وأخلاقي
ويجب التنوية فى مثل تلك المسألة أت الشريعة الإسلامية ترى الزواج ميثاقًا غليظًا، لا ينبغي التلاعب به لتحقيق مصالح مؤقتة، حتى وإن كانت دنيوية أو ترتبط بمنافع مادية.
اترك تعليق