بينت دار الافتاء_ استحبابُ زيارة المقابر في بعض الأيام التي اختصها الله تعالى بمزيد من الأفضلية؛ لما في الزيارة فيها من وافر الثواب وجزيل العطاء، وقبول الدعاء
هل يجوز تخصيص يوم "عاشوراء "لزيارة المقابر؟وهل يجب الوضوء عندها
قال القرطبي:
"ولذلك يستحب زيارة القبور ليلة الجمعة ويومها وبكرة يوم السبت فيما ذكر العلماء،
وذكر في "البيان": قد جاء أنَّ الأرواح بأفنية القبور، وأنها تطلع برؤيتها، وأن أكثر اطلاعها يوم الخميس والجمعة وليلة السبت.
وقد أثبتت الاثار النبوية أن زيارة المقابر مشروعة ومُستحبة بوجه عام لغرض التذكر والاعتبار متى تيسر للزائرين ذلك دون تخصيص أو تعيين يومُ مُحدد
ووفقاً للعُلماء _يُشرع عند زيارة القبور السلام على أهلها والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة، والاستعداد للموت وتذكر الآخرة. كما يُستحب قراءة بعض الآيات القرآنية وتقديم الصدقات عنهم.
وحول حكم الوضوء عند زيارة القبور _أكد العُلماء أن الوضوء لزائر القبور غير واجب، لأن زيارة القبور ليست من الأمور التي يشترط فيها الطهارة.
وأما الدعاء للميت فمما أثر منه عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمه لأصحابه إذا خرجوا إلى المقابر، "وهو قوله: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله تعالى بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية" رواه مسلم.
اترك تعليق