تناولت الدكتور فاطمة عنتر_الواعظة بوزارة الأوقاف_تفسير معني الهمز الوارد فى سورة الهمزة قال الله تعالى:"وَيۡلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ ١ ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ ٢ يَحۡسَبُ أَنَّ مَالَهُۥٓ أَخۡلَدَهُ"؛لافتة إلى أنه يقصد به السخرية من الناس بالقول.
أما اللمز فيكون بلغة الجسد كأحد يتكلم وأنت بتعبيرات الجسد تلمز عليه وتسخر من كلامه وهذا هو الفرق بين الهمز واللمز الهمز بالكلام واللمز بالجسد والاثنين معناهم سخريه أو تنمر على الطرف الثاني.
ولفتت إلى أن المقصود بالويل هنا اختلف فى تفسيره العلماء فمنهم من قال أنه مكان في جهنم ربنا عز وجل أعده لمن ذكر بعدهم كلمة ويل؛ ومفسرين آخرين قالوا المقصود به شدة الوعيد وأن ربنا سبحانه وتعالى لما يذكر كلمة ويل وبعدها فعل يبقى هذا الفعل صعب وتوعد الله عز وجل لصاحبه.
بينت د.عنتر أن جمع المال فى سورة الهمزة ليس المقصود به المعنى الحرفي بل يقصد به جمع المال الذي يلهي صاحبه عن فعل الخيرات فالله تعالى يتوعد له لانه أنهاه عن الهدف الحقيقي من وجوده في الدنيا.
وتابعت:المال هنا لايقصد به الفلوس أو الأموال فقط،ولكن المال هو كل ما مالت إليه النفس والذين في أموالهم حق معلوم يعني فيما يملكون فهنا الذي جمع مالا وعدده ربنا سبحانه وتعالى يتوعد له لأنه ألهاه عن الهدف الحقيقي من وجوده في الدنيا؛يحسب أن ما له أخلده وهذا هو السبب الثاني أنه مغتر بالاشياء الموجودة عنده ويمتلكها حتى ظن أن هذا المال سيكون سبب في خلوده فزاد الإلهاء عنده بسبب هذا فربنا سبحانه وتعالى يرد عليه في الآية قائلا كلا لينبذن في الحطمة وهى اسم من أسماء جهنم ذكرها الله تعالى في القرآن وسميت بذلك لأنها تحطم ما فيها.
اترك تعليق