هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لقاحات تجريبية تحفّز الجهاز المناعي لمواجهة فيروس الإيدز بأسلوب مبتكر

في تطور علمي مثير، كشفت دراستان نُشرتا حديثًا في دورية "ساينس" أن التجارب السريرية الأولى على البشر لاختبار لقاحات جديدة ضد فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أظهرت مؤشرات مبكرة واعدة قد تمهّد الطريق لثورة في الوقاية من الفيروس.


اللقاحات الجديدة تعتمد على استراتيجية مبتكرة تُعرف بـ"استهداف الخلايا الإنتاشية"، وهي الخلايا البائية غير الناضجة في الجهاز المناعي. الفكرة الأساسية تقوم على تحفيز هذه الخلايا لتتحول إلى خلايا قادرة على إنتاج أجسام مضادة قوية وواسعة النطاق قادرة على تحييد سلالات متعددة من فيروس نقص المناعة.

يقول الباحث روجير ساندرز من المركز الطبي بجامعة أمستردام: "لاحظنا استجابة مناعية مشجعة للغاية لدى المشاركين، وقد نجحنا في استهداف الخلايا المطلوبة بدقة مذهلة. الآن نركز على دفع هذه الخلايا لإنتاج الأجسام المضادة الفعالة".

وفي دراسة منفصلة، استخدم فريق بحثي آخر جسيمات نانوية تعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) – وهي التقنية نفسها المستخدمة في لقاحات كوفيد-19 – لتحفيز الخلايا البائية، وقد نجحت التجارب المبكرة في تحقيق الهدف رغم ظهور ردود فعل جلدية بسيطة لدى بعض المشاركين.

أُجريت التجارب في الولايات المتحدة، رواندا، وجنوب أفريقيا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اختبار هذه التقنية في قارة أفريقيا، حيث يعيش معظم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

الباحثون يؤكدون أن هذا النهج يفتح آفاقًا جديدة لتطوير لقاح فعّال يلبي احتياجات السكان في المناطق الأكثر تضررًا، خصوصًا في أفريقيا، مما يعزز الأمل في القضاء على واحد من أكثر الفيروسات فتكًا وانتشارًا في العالم.

نقلا عن العربية




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق