هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الإمام الجعفري نموذج فريد في الإصلاح السلوكي والتربوي

البحوث الإسلامية يشارك في مؤتمر «الأزهر وصناعة المصلحين»

شارك مجمع البحوث الإسلامية، في فعاليات مؤتمر الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر الشريف الذي تنظمه كلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين بعنوان: «الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر وصناعة المصلحين»، بحضور كوكبة من كبار العلماء والقيادات، في مقدمتهم الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والأستاذ الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الأستاذ الدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء، وفضيلة الشيخ عبد العزيز الشهاوي شيخ السادة الشافعية، والدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، إلى جانب عدد من السفراء، وقيادات الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر، ونخبة من العلماء والمفكرين.


وقد سلط المؤتمر الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به العلماء ومؤسسة الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر في تشكيل الوعي وبناء الإنسان، وذلك من خلال مشاركة علمية واسعة من باحثين يمثلون مختلف دول العالم الإسلامي.


وألقى الدكتور حسن يحيى الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بالمجمع كلمة نيابة عن الأمين العام أ.د. محمد الجندي، تناول فيها نموذج الإمام المربي الشيخ صالح الجعفري، أحد رموز الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر الشريف، باعتباره مصلحًا ومربِّيًا اهتم ببناء الإنسان من الداخل، جامعًا بين الإصلاح السلوكي والتربوي والروحي في منهج متكامل، حيث أوضح أن الإمام الجعفري أولى الجانب الأخلاقي والسلوكي عناية فائقة، فركّز على مراتب النفس الإنسانية، محذرًا من غواية النفس الأمارة، وداعيًا إلى مجاهدتها والارتقاء بها حتى تبلغ مقام النفس الكاملة. 
كما بين أن منهجه الإصلاحي لم يكن نظريًا فحسب، بل تمثَّل عمليًا في سيرته وسلوكه، فكان داعيةً بمحبة، ومربيًا بسَمته، ومصلحًا بقدوته.

وأكد الجندي أن استلهام فكر الشيخ الجعفري في هذا السياق هو امتداد طبيعي لرسالة الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر في نشر الوسطية والاعتدال، وبناء الوعي، وتزكية النفس، مشيرًا إلى أن الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر سيظل منارةً للإصلاح الشامل، يبدأ من الفرد ويتسع ليشمل المجتمع بأسره.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في إطار جهود الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر الشريف لتعزيز دوره الريادي في صناعة المصلحين والدعاة المؤثرين، القادرين على التعامل الواعي مع متغيرات الواقع وتحدياته، انطلاقًا من تراث علمي وروحي عريق، تمثّله شخصيات رائدة كالإمام الجعفري وسواه من أعلام الإصلاح والفكر.
وقال الجندي في كلمته إن الإمام الجعفري يرى أن الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر هو الحصن المنيع لحماية هوية الأمة وتراثها الديني والعلمي. ففيه تُدرس المذاهب الأربعة، وتُروى كتب الحديث، وتُحفظ علوم اللغة والتفسير. ويقول: "وكأن جميع المحدثين جاءوا وحشروا هنا، وكأن الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر هو المجمع لعلماء التفسير والحديث والفقه"، مشددًا على أن هذا الصرح لا يُخرّج عالماً فحسب، بل سفيراً للهداية والتنوير في الأرض، فهو مركز إشعاع عالمي يحمل ميراث النبوة، ويحمي الأمة من الضلال والفساد، وفي كلماته المؤثرة، وصف الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر بأنه "قوي الحجة، واضح المحجة، لا يظلم إذا أظلم الكون"، مؤكدًا أن علماءه هم "أسود بعمائمهم، تيجانهم الإيمان، وعدّتهم العلم"، والعلماء الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهريين لا ينطقون إلا بحكمة، ولا يفتون إلا بعلم، ويأخذون علمهم بالسند المتصل إلى النبي ﷺ. فعباراتهم، كما يصفها، "تفصل الخطاب وتملك أعناق المعاني، وتبارى شهب الظلام ونوابغ الحكم".                          
وأوضح أن منهج الإمام الجعفري لم يقف عند حدود التعليم والوعظ، بل امتد إلى إصلاح باطن الإنسان، فقد رأى أن إصلاح المجتمع لا يكون إلا من خلال قلوب طاهرة ونفوس مطمئنة، وجعل من العزلة والخلوة والذكر وسائل أساسية لتزكية النفس، قائلاً: "إذا أردت أن تدخل في شهداء المعارك لتنال إحدى الحسنيين، فاقتحم ميدان الرياضة والعزلة والانفصال". كان اهتمام الإمام الجعفري بتهذيب النفس ومجاهدتها محوريًا في دعوته الإصلاحية، فصنف مراتب النفس من "أمارة بالسوء" إلى "كاملة"، داعيًا السالكين إلى تطهير أنفسهم والارتقاء بها نحو الصفاء الروحي.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق