مرَّ التابعي الجليل إبراهيم بن أدهم رحمه الله في سوق البصرة ذات يوم، فقال له الناس: يا أبا إسحاق، إن الله تعالى يقول: : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}(غافر:60) ونحن ندعو الله فلا يستجيب لنا! فقال: لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء: عرفتم الله ولم تؤدوا حقه، وقرأتم القرآن ولم تعملوا به، وزعمتم حب نبيكم وتركتم سنته، وقلتم إن الشيطان لكم عدو فلم تحذروه ، وقلتم إن الجنة حق ولم تعملوا لها، وقلتم إن النار حق ولم تهربوا منها، وقلتم إن الموت حق ولم تستعدوا له، واشتغلتم بعيوب الناس وتركتم عيوبكم، وعرفتم أن الدنيا باطل وانشغلتم بها ، ودفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم ، فكيف يستجاب لكم؟!
سبحان من اختار لنفسه الدوام وكتب الفناء على جميع الانام و ساوى بالتراب بين الملوك و الخدام اللهم اغفر لنا وارحمنا اللهم اعف عنا اللهم اكرم نزلنا اللهم وسع مدخلنا اللهم نقينا من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلنا بالماء والثلج والبرد اللهم باعد بينا وبين الخطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب .
اللهم نسألك جناتك جنات الخلود مع الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا اللهم لا تحرمنا اجرنا ولا تفتنا واغفر اللهم لنا ولسائر موتى المسلمين
اترك تعليق