من الدروس التي يُلفت الانتباه إليها قولُه تعالى: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" سورة الحجر: 99
يُفهم من الآية ضرورة الاستمرار في عبادة الله تعالى ما دام الإنسان حيًّا، حتى يأتيه يقين الموت.
ومن أبواب المداومة على الطاعة والعمل الصالح، الاستمرار على القليل منها، فقد سُئل النبي ﷺ عن أحب الأعمال إلى الله تعالى، فقال: "أدْوَمُهَا وإنْ قَلَّ".
وعلى الإنسان أن يستعين بالله للتوفيق للأعمال الصالحة بكثرة الدعاء له بالثبات وطلب العون، فمن اعتمد على "إيّاكَ نَستَعِين" تحقق له "إيّاكَ نَعبُد".
فالاعتصام بالله مآله الحتمي أن يُهدى الإنسان إلى صراط الله المستقيم، وقد جاء في كتب السير أن الصراط المستقيم هو "التثبيت، وهو الإسلام وطريق الجنة".
وقد قال ابن عباس وجابر رضي الله عنهما في تفسير الصراط المستقيم: "هو الإسلام"، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "هو القرآن"، ورُوي عن علي رضي الله عنه مرفوعًا: "الصراط المستقيم كتاب الله"، وقال سعيد بن جبير رضي الله عنه: "طريق الجنة".
وهذا هو دعاء المسلمين المتكرر في صلواتهم من خلال تلاوتهم لسورة الفاتحة، التي تُعد أحد أركان الصلاة.
اترك تعليق