هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عقب فيديو"دمياط"..هل نشر الفضائح الأخلاقية هوالسبيل لنصيحة الناس؟

 أثار مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعى جدلا جديدا حيث تضمن إدعاء إحدى السيدات بقيام أحد الأشخاص بإصطحاب فتاة داخل سيارة "ملاكى" وقيامهما بأفعال منافية للآداب بمدينة دمياط الجديدة وتم تحري الأمر من قبل وزارة الداخلية حيث أكدت عدم صحة الواقعة.


تعليقًا على هذه الواقعة،أكد الدكتور هشام ربيع_أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية_إن بين "النصيحة" و"الفضيحة" وزنٌ متقارب، لكن بينهما معنى متباعد.

تابع أمين الفتوى:" فهَبْ -جدلًا- أنَّهما كانا يفعلان ما ادَّعت به مُصوِّرة الفيديو، فهل الشرع الكريم أمرنا باتخاذ هذه السُّبُل لنصيحة الناس؟.

الجواب: الله تعالى يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19]، فنَشْر الفضائح الأخلاقية على مواقع التواصل الاجتماعي إشاعة للفاحشة في المجتمع، وهي جريمة حَذَّر منها الحق سبحانه وتعالى.

كما أنَّ ادِّعاء الفضيلة أمرٌ يُحْسِنه العامة والخاصة، لكن الفرق أنَّ العاقل في ادِّعائه لها لا يَضرُّ ولا يُؤذِي غيرَه، فإنَّ ضَرَّ أو أَذَى فالله تعالى يَزَع بالسطان ما لا يَزَع بالقرآن.

فيما أكد الدكتور شوقي علام_المفتي السابق_إن القيام بتصوير الأفعال الفاضحة للآخرين ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي وغيره؛ يُعدُّ إشاعة للفاحشة في المجتمع ومن التعدي على قيمه وثوابته، وهو عمل محرمٌ شرعًا ومجرمٌ قانونًا.

أوضح فضيلته أن الأجدر للناشر تقديم العون والنصيحة والإرشاد للفاعل ومنعه من ارتكاب هذا الفعل قدر إمكانه، بدلًا من التصوير والتشهير به، وأن ينأى بنفسه عن الوقوع في التهلكة أمانًا له، وصونًا لمجتمعه ووطنه، والواجب على أفراد الناس إذا وقعت تحت أيديهم مثل هذه المقاطع والصور ألَّا يُعاودوا نشرها أو ترويجها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق