اوشك شهر رمضان المُبارك على الانتهاء ولكننا لا نزالُ فى ظل العشر الاخيرة منه والتى كان النبي ﷺ يجتهد فيها بالعبادة أكثر من أي وقت آخر، يشد مئزره، ويحيي ليله، ويوقظ أهله
ومن الأعمال التي حثّ العلماء على الإكثار منها في هذه الأيام المباركة، الاستغفار، حيث يجبر ما قد يقع فيه الصائم من لغو ورفث، وهو باب لا يُغلق أبدًا، حتى وإن كان العبد عاصيًا.
قال العُلماء _إن التوبة إلى الله تعالى واتباع سنة النبي ﷺ من أعظم العبادات في هذه الأيام، فمن تاب وأناب وسار على نهج النبي ﷺ، تولت الملائكة المقربون الدعاء له، وسألوا الله أن يدخله وذريته الجنة، وأن يقيه عذاب النار.
وقد بيّن القرآن الكريم فضل التوبة والاستغفار، إذ جعل الله حملة العرش ومن حوله من الملائكة المقربين يستغفرون للمؤمنين الذين تابوا من المعاصي وسلكوا طريق الاستقامة، فقال تعالى:
"الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (غافر: 7-9).
اترك تعليق