ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها فضيلة الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوي بدار الافتاء المصرية:

ما مستحبات الصوم في شهر رمضان المبارك ؟
** الفقهاء أوضحوا أن من مستحبات الصوم "التسحر" وذلك لقول النبي "صلي الله عليه وسلم" "تسحروا فإن في السحور بركة".. وأيضا تعجيل الفطر. لقول النبي "صلي الله عليه وسلم" "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"
ومن مستحبات الصيام في شهر رمضان كذلك الدعاء عند الفطر وأثناء الصوم. فقد ورد عن النبي "صلي الله عليه وسلم" أنه قال "ثلاثة لا ترد دعوتهم" وذكر منهم الصائم حتي يفطر. وأيضا من مستحبات الصوم الإفطار علي "رطب" فقد كان النبي "صلي الله عليه وسلم" يفطر علي "رطب" أو تمر.. والكف عما ينافي الصوم من الفاحش من الكلام وورد عن النبي الكريم "صلي الله عليه وسلم" أنه قال "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

كيف يمكنني تعويض أيام الإفطار في شهر رمضان الكريم سواء عن الدورة الشهرية أو لحالة مرضية وهل هناك كفارة تأخير ؟
** لا يوجد "كفارة تأخير". ومن أفطر في رمضان بعذر فعليه فقط القضاء. ولا يشترط أن تكون الأيام متتالية. فيمكن أن تصوم المرأة بحسب استطاعتها. وذلك وفقا لمذهب الحنفية وهو ما أخذت به دار الإفتاء المصرية في تعويض ساعات الصيام والتي أفطر عنها الشخص بعذر.

هل يكون الإفطار قبل صلاة المغرب أم بعدها؟
** يجب أن يكون إفطار الصائم قبل صلاة المغرب.. فالرسول "صلي الله عليه وسلم" قال: "لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر. وأخروا السحور" والسنة أن يفطر الصائم قبل أن يصلي.. وقد ورد أن الرسول كان يفطر علي رطب. فإن لم تكن فتمر. فإن لم تكن فحسوات من المياه. قبل أن يصلي المغرب.

هل يمكن الصلاة بالسور القصيرة فقط؟
** أداء الصلاة بتلاوة قصار السور جائز شرعًا.. وأن المندوب أداء صلاتي المغرب والعشاء بقصار السور. ونصلي الفجر بالطوال.. ومن كان لا يحفظ من القرآن الكريم إلا قصار السور فقط. فصلاته صحيحة. ولا شيء عليه.

أمي مسنة وتفعل كل أعمال الخير لكنها لا تصلي فماذا نفعل معها؟.
** عليكم أن تدعوها للصلاة وتحببوها فيها وتبينوا لها فضل الصلاة وأنها واجبة وفرض علي كل مسلم. وأن ثوابها جزيل. وأنها عندما لا تصلي فهي بذلك تخسر ثوابا كبيرا فقال الله عز وجل لرسوله "صلي الله عليه وسلم" "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَ". والاصطبار هذا هو أبلغ من الصبر فننصحها مرارا وتكرارا إلي أن تستجيب.

هل يجوز لأمي المطلقة أن تقيم مع أبي في نفس المنزل مع العلم أن أخي وأختي موجودان؟
** إقامة الأب والأم معًا وهما منفصلان في منزل واحد أمر لا يجوز شرعًا. فلا يجوز لرجل أن يختلي بامرأة في بيت واحد وليس بينهما علاقة زوجية. والحل أن يعيدا الزواج مرة أخري. فيراجعها أو يكتب عليها مرة أخري حتي لو لم يكونا يريدان استمرار الحياة لكن من أجل أن يصح اجتماعهما في بيت واحد. والحل الآخر حتي تكون إقامتهما في منزل واحد جائزة هو وجود الأخ والأخت في هذا المنزل. أي وجود أبنائهما طوال الوقت بحيث لا تكون هناك خلوة بينهما.