ليلة القدر هى أحد الفرص والمنح الربانية العظيمة التى لا تُعوض
وقد سُميت ليلة القدر بهذا الاسم لعِظم شأنها وشرف منزلتها، كما أنها ليلة تُقدَّر فيها الطاعات، فالعبادة فيها تعادل عبادة ألف شهر. وقيل أيضًا إنها الليلة التي تُقدَّر فيها مقادير العام من الآجال والأرزاق، لقوله تعالى:
"فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ" (الدخان: 4).
معنى قول النبي ﷺ: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (صحيح البخاري).
_إيمانًا: أي تصديقًا بفضل هذه الليلة، وإيمانًا بمشروعية القيام والعبادة فيها.
_ احتسابًا: أي إخلاص النية في العبادة، وابتغاء الأجر من الله وحده، دون رياء أو طلب ثناء من الناس.
فالذي يقوم هذه الليلة، مؤمنًا بفضلها، ومخلصًا لله في عبادته، يُكتب له الأجر العظيم، وتُمحى ذنوبه السابقة، برحمة الله وفضله.
وقد جاء في فضلها قوله تعالى:
"إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)" (سورة القدر).
اترك تعليق