صُنع كعك العيد وغيره من الحلويات احتفاءً بقدوم عيد الفطر المُبارك من الأمور غير المحرمة، بل يمكن القول إنه من العادات الحسنة التي تعبر عن الفرح بالعيد، بشرط ألا يتجاوز الحد المسموح به إلى الإسراف والتبذير وفقاً لدار الافتاء
هل يجوز إخراج كعك العيد كزكاة أو صدقة؟
حكم إخراج كعك العيد كزكاة فطر:
وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: "فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين" (متفق عليه).
والصاع النبوي يُقدر بأربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين، ويزن ما يقارب ثلاثة كيلوغرامات.
وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر نقدًا، وأن ذلك أكثر تحقيقًا لمقاصد الشرع وأرفق بمصلحة الفقراء، وهو مذهب الحنفية. وقد حددت الدار قيمة زكاة الفطر لعام 1446هـ - 2025م بمبلغ 35 جنيهًا كحد أدنى عن كل فرد، مع استحباب الزيادة لمن أراد.
بناءً على ذلك، لا يجوز إخراج كعك العيد كزكاة فطر، لأنه ليس من القوت الأساسي الذي يعتمد عليه الناس في معيشتهم.
أما الصدقة، فيجوز إخراجها من مختلف أصناف الطعام، والمال، والملابس، والمساكن، وغيرها من صور الإحسان، ولذلك يمكن إخراج كعك العيد كصدقة تطوعية لمن يستفيد منه، خاصة للفقراء والمحتاجين في العيد.
اترك تعليق