تعلم اسماء وصفات الكمال لله عز وجل يزيدنا حباً لله في ذاته وخوفاً من عذابة ورجاءً في الجنة.. فحفظ وفهم معاني الاسماء والعمل بمقتضاها قد يكون السبب في الفوز بالجنة عملا بقول النبي "لله تسع وتسعين اسما مائة إلا واحدآ من أحصاها دخل الجنة".

معني اسم الله الحق هو الإله الحق الثابت وجوده الصادق في كلامه العادل في افعاله وما دونه باطل وأمره حق وحكمه حق وجودة حق لا شك ولا ريب فيه قال تعالي في سورة لقمان "ذلك بأن الله هو الحق وأن ما تدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير" واول ما يقوله المؤمن عند دخول الجنة "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربك بالحق" وعلمنا الرسول الكريم ان نقول اما في صلاة قيام الليل او الوتر قبل النوم يوميا "اللهم لك الحمد انت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد صلي الله عليه وسلم حق اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني" ولنتخلق بصفة الحق يجب ان يتحلي المؤمن بكلمة الحق في الغضب والرضا ويؤدي ايضا الحقوق لأصحابها.

والله هي الوكيل القائم بأمور عباده خلقاً وتدبيراً والكفيل بكل ما يحتاجون فمن فوض امره لله يدبره اله فإذا اسند العبد إليه الامر فهو نعم المولي ونعم النصير فإذا اعتمدنا واستندنا علي الوكيل يأتي الخير من كل مكان ..وهناك فرق كبير بين التوكل والتواكل لان التوكل الحقيقي ان تأخذ بالأسباب وتمشي في مناكبها وتسعي ثم تتوكل علي الله في كل الامور كالمزارع الذي يعمل ويضع النبتة ثم يترك امرها علي الله متوكلاً عليه موقناً بعطاء الله عليه اما التواكل الناتج عن الكسل والجهل وعدم السعي مرفوض وهناك من يجتهد ويسعي لكن طرأ عليه ما يمنعه من تحقيق هدفه فهنا يقول"حسبي الله ونعم الوكيل" والنبي الكريم اعطانا درساً لا ينسي في أصول التوكل علي الله في رحلة هجرته الي المدينة حيث اتفق مع من يأتيه بالاخبار ومن يمحو اثار اقدامه من خلفه وكذلك من يأتيه بالطعام ومشي في طريق مختلف للاحتياط واختبأ وصاحبه في غار ثور ثلاثة ايام  فقد أخذ بجميع الاسباب ولما وصلوا اليه الكفار علي باب الغار توكل الرسول علي الله في ثقة بربه في النجاة وقال "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما" فلا يمكن ان نقف مكتوفي الايدي متواكلين علي الله وعلينا ألا ننسي ان نردد ما نقوله في اذكار المسلم كل يوم "يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني إلي نفسي طرفة عين".

أما اسم الله القوي هو تام القدرة بذاته لا يحتاج لأحد هو القوي المتين لا يعجزه شئ ذو القوة المطلقة ويجب ان نتخلق من صفة القوة لله جل جلاله عملاً بقول النبي الكريم "المؤمن القوي خير وأحب الي الله من المؤمن الضعيف" وعلي المؤمن ان ينسب اية قوة منحت له لربنا عز وجل لان من ينسبها لذاته وينسي فضل الله عليه يهلكه قال تعالي في سورة فصلت "وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا ان الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون¢وقال عز وجل ايضا في سورة البقرة "ولو يري الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعاً وأن الله شديد العذاب" فالانسان المخلص دائم اللجوء لله ومهما زادت نعم الله عليه يقول "اللهم اني تبرأت من حولي وقوتي وعلمي والتجأت الي حولك وقوتك وعلمك يا ذا القوة المتين أنت القوي وانا الضعيف".