كان الصحابي الجليل "طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه" بطلا مقاتلا شجاعا _ هو أحد العشرة المبشَّرين بالجنة، وأحد السِّتَّة الذين
توفِّي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ. قال ابن الأثير: "وشهد أحُداً وما بعدها من المشاهد، وبايع بيعة الرضوان، وأبلى يوم أحد بلاءً عظيماً، ووقىَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بنفسه واتقى عنه النَّبْلَ بيده حتى شُلَّتْ أصبعه، وضُرِبَ على رأسه، وحَمَل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على ظهره حتى صعد الصخرة"
وقد شهد جميع المشاهد كلها مع النبى صل الله عليه وسلم عدا بدر فقد أرسله فيها النبى صل الله عليه وسلم ليتحسس عيرُ لقريش عائدة من الشام
لقب بالشهيد الحي يقول النبي عليه الصلاة والسلام من أراد أن ينظر الي شهيد يمشي علي الارض فلينظر الي طلحة بن عبيد الله التيمي واشترك في بيعة ابو بكر وشهد حروب المرتدين وشهد فتوح العراق والشام واشترك فقد كان بطلا في كل هذا الحروب وتجده في الصفوف الأولي مقاتلاً شجاعا
وعن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة قال: سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: طلحة الخير، ويوم العَشيرة: طلحة الفيَّاض، ويوم حنين: طلحة الجود".
وقال عنه الذهبي في "سير أعلام النبلاء: "أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، له عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وله في "مسند بقي بن مخلد" بالمكرر ثمانية وثلاثون حديثاً، وله حديثان متفق عليهما، وانفرد له البخاري بحديثين، ومسلم بثلاثة أحاديث".
وجاءت الروايات أن طلحة كان ممن تتضمنهم قوله تعالى "فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ"الأحزاب:23 أى مات على الْوفاء".
وقد صدقت نبوؤة النبى صل الله عليه وسلم فلقي ربه شهيدا حيث مات عن عمر يناهز ال٦٢ عامل رضي الله عنه وارضاه فى موقعة الجمل حيث أعتزل الناس تاركاً للقتال فأصابه سهماً قتله ظُلماً وقد ثبت أنّ من قُتل ظلماً فهو شهيدٌ".
اترك تعليق