رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الحلقة الخامسة
من أحصاها دخل الجنة.. الغفار .. القهار .. الوهاب
تعلم اسماء وصفات الكمال لله عز وجل يزيدنا حبآ لله في ذاته وخوفآ من عذابة ورجاءً في الجنة.. فحفظ وفهم معاني الاسماء والعمل بمقتضاها قد يكون السبب في الفوز بالجنة عملا بقول النبي "لله تسع وتسعين أسما مائة إالا واحدا من أحصاها دخل الجنة"
تفسير اسم الله الغفار الذي يغفر الذنب ويستر العيب في الدنيا والآخرة ففي لغة العرب كان الغفار اسم يطلق علي غطاء الرأس الذي يستر صاحبه وهناك فرق بين الله الغفار واسم الله الغفور الغفار للكم فمهما كانت الذنوب كبيرة يغفرها الغفار اما الغفور للنوع والكيف فمهما كانت نوعية الذنوب عظيمة وثقيلة يغفرها الغفور وما طلب الله منا التوبة الا ليجلب لنا رحمته ومغفرته وعلي الانسان ان يستفيد من اسم الله الغفار ان يستر علي غيره ولا يفضحه حتي وان رأيت ذنب علي غيرك لا تفضحه كما ستر الله عليك وقد يرجع هذا الشخص الي الله ويتوب عن ذنبه فيقول الرسول في ذلك "التائب من الذنب كمن لا ذنب له".
اما اسم الله القهار يعني الذي تخضع له سائر المخلوقات وذلت له الجبابرة وعنت له الوجوه وقهر كل شئ وتواضعت لعظمة وقدرتك الاشياء وتضاءلت تحت قهره وحكمه، فالكون كله مقهور بأمر الله وقهر نفوس العابدين فحبسها علي طاعته وقهر قلوب الظالمين فقصم ظهر الجبابرة من اعدائه وقهر العدم فاخرج منه الوجود ثم يقهر الوجود فيعيده للعدم فيسأل لمن الملك اليوم لله الواحد القهار فعلي الانسان ان يقهر الاعمال التي تحمله علي الظلم والمعصية.
الله هو الوهاب كثير النعم والعطايا لخلقة ويعطي دون سابق استحقاق وبدون سعي منك او سؤال فيعطي بلا مقابل فجميع النعم الظاهرة والباطنة من الله الوهاب ففي سورة ص طلب سليمان عليه السلام من ربه الهبة "قال ربي أغفرلي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي" فالوهاب يوزع في الدنيا توزيع ابتلاء وفي الآخرة توزيع جزاء فالمال والقوة والسلطة فجميعها هبات قد تكون نعمة او نقمة مرهون بطريقة استخدمهت فكل هبة من الله هي ابتلاء واختبار اما ترقي بها في الجنة او تهوي بها في النار.
اترك تعليق