من بشارات النبي ﷺ العظيمة لأمته في فضل صيام شهر رمضان على الوجه المطلوب "إيمانًا واحتسابًا"، أنه يُغفر ما تقدم من الذنوب لمن وفقه الله تعالى لذلك.
فقد ورد عنه ﷺ قوله: "مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ" (رواه البخاري ومسلم).
والمقصود بقوله ﷺ "إيمانًا واحتسابًا" أي: صامه تصديقًا بالأمر به، عالمًا بوجوبه، خائفًا من عقاب ترك فريضته، محتسبًا للثواب والأجر، وهذا من صفات المؤمن، وفقًا لآراء العلماء.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري":"المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صومه، وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى".
وقال الخطابي:"احتسابًا أي: عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه، طيبةً نفسه بذلك، غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه".
اترك تعليق