يرتبط شهرُ رمضان بالقرآن الكريم بعلاقة وثيقة تبدأ بنزوله فيه وحتى الانكباب على تلاته وتدبر أياته مصداقاً لقوله تعالى "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ "سورة البقرة:185
ويُذكر عن مالك رحمه الله أنه اذا دخل رمضان فر من قراءة الحديث ومُجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المُصحف
وترحاباً بشهر الصيام نُقدم كل يوم آية من اياته ونستشعر ما نقتضيه منها أعمالاً بما يقتضيه التدبر القرآنى وأمتثالاُ لقوله تعالى " كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ" ص: 29
وآية اليوم "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ*فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ"المؤمنون/115، 116
ولفت العُلماء إلى أن الاية تلفت إلى أن "الحكمة تقتضي البعث بعد الموت لتُجازَى كل نفس بما كسبت، ولولا ذلك لكان خَلْق الناس عَبثاً لا قيمة له، ولا حكمة منه، ولم يكن بين الإنسان وبين البهائم فرق في هذه الحياة"
أيات تؤيد المعنى مثل قول "إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى"طه/15
وقوله تعالى "وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * لِيُبَيِّنَ لَهُمْ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ"النحل/38-40
اترك تعليق